أكد مصدر في كتلة “الإعتدال الوطني” لصحيفة “نداء الوطن”، أنّ قرار القيام بالمبادرة أتى من دافع ذاتي لدى نوابها، نظراً لأهمية العمل على إنهاء الفراغ الرّئاسي، “وانطلقنا من نقطة أساسية، أنه لا يجوز أن تبقى الأمور معلّقة بهذا الشكل، وهدف الكتلة الأول والأخير استعادة الإنتظام للعمل السياسي والمؤسساتي والذي يحتاج إلى انتخاب رئيس للجمهورية”.
ويجزم المصدر لصحيفة “نداء الوطن” بأنّ برّي “قد وعد الكتلة بفتح أبواب المجلس النيابي للتشاور ومن ثم لجلسات انتخاب متتالية ومفتوحة، وأن الخماسية الدولية رحّبت بحراكها وأهدافه، وأنّ الإيجابيات في مسار الأمور إلى الآن كبيرة وتراكمية. قد تكون هناك بعض التساؤلات والإستفسارات لدى هذه الكتلة أو تلك، هذا حق، لكنها ليست عراقيل أو مطبّات كبيرة ستحول دون استمرار المبادرة بالتقدّم أو ستفرمل اندفاعتها لتُعيد الأمور إلى نقطة الصفر”.
إلى الآن، يبقى في جعبة الكتلة لقاءان اليوم الإثنين مع كتلة “الوفاء للمقاومة” ومع النواب الأرمن، لتجلس الكتلة بعدها مع نفسها في جلسة عصفٍ ذهني سياسي، لجوجلة حصيلة المشاورات، وستأخذ بالإعتبار بالطبع، بعض الملاحظات التي طرحها في الشكل بعض القوى والأفرقاء، في سياق الجولات واللقاءات.
ويؤكد الإعتداليون أنهم لن يتركوا التفاصيل الخارجية تضرب صميم المبادرة، ومع أنهم وصلوا تقريباً إلى مرحلة الخوض في التفاصيل وهناك تكمن الشياطين. لكنّ المصدر الإعتدالي نفسه، يشدد على أنّ “المبادرة لم تنته ولم تصل إلى طريق مسدود. هناك الكثير من المعطيات الإيجابية لدينا لنعتبر أن البلاد قد تكون أمام فرصة حقيقية لانتخاب رئيس إذا ما صفت النيات، ونرى أن النيّات طيبة وصافية من الجميع إلى الآن، والصورة غير قاتمة كما يحلو للبعض أن يصوِّر”.