شذوذ واغتصابات في فنادق نزوح المستوطنين

أقدم مستوطنان صهيونيان على ارتكاب اعتداءات جنسية على أطفال تم إجلاؤهم من المستوطنات في شمال فلسطين المحتلة إلى أحد الفنادق بسبب المواجهة مع “حزب الله”.

وكشف موقع “واللا” العبري عن تقديم لائحة اتهام ضد صهيون وفينونو، المشتبه بارتكابهما “أعمالاً غير لائقة” (اعتداء جنسي) ضد أطفال في فندق تم إجلاؤه في هرتسليا، حيث يواجهون اتهامات بـ”الشذوذ الجنسي والأفعال غير اللائقة”.

وفينونو (64 عاما) من سكان كريات شمونة، والذي انتقل من إلى فندق بعد حرب الشمال، كان قد اعتقل قبل نحو ثلاثة أسابيع.

وبدأ ضباط شرطة مركز جيلوت التحقيق، في 8 شباط/فبراير، فور تلقي بلاغ من والدة طفلة تبلغ من العمر 4 سنوات إلى مركز الشرطة حول الاشتباه في ارتكاب جرائم جنسية. وبعد التحقيق الأولي، اعتقلت الشرطة فينونو.

ووفقا للشرطة، في المراحل الأولى من التحقيق، أثيرت شبهات بالاعتداء الجنسي على عدة قاصرين آخرين. وبحسب الشبهات، فإن فينونو استغل إقامته كمُجلى في الفندق، وخلال أنشطة لأطفال العائلات التي أقامت معه في الفندق في هرتسليا، وصل إلى مناطق النشاط، وقام بإغراء الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين ثلاث وسبع سنوات، للذهاب معه إلى غرفته حيث ارتكب معهم أفعالاً فاحشة.

ومع تقدم التحقيق، كشفت عناصر الشرطة عن شبهة ارتكاب اعتداءات جنسية خطيرة وطويلة الأمد، ارتكبها وتحرش بقاصر آخر، لعدة سنوات منذ أن كان عمره 6 سنوات حتى بلغ 15 عاماً.

ووفقا للتحقيقات، ارتكب المشتبه به أفعال اللواط على الطفل أثناء تواجده هو ووالده في منزله.

وعندما انتهى التحقيق، تم تقديم بيان المدعي العام الأسبوع الماضي ضد فينونو، ومن المتوقع أن يقدم مكتب المدعي العام لمنطقة تل أبيب لائحة اتهام خطيرة ضده بارتكاب جرائم خطيرة تتعلق باللواط والأفعال الفاضحة.

وكثيرًا ما كشفت تقارير إسرائيلية عن حالات اغتصاب واعتداءات جنسية وعنف طالت النازحين الإسرائيليين، من مناطق الشمال والجنوب، داخل فنادق النزوح في تل أبيب ومناطق أخرى من كيان الاحتلال.

وكانت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل”، قد ذكرت أن لجنة المرأة في “الكنيست” عقدت جلسة استمعت فيها إلى روايات بشأن تعرض نساء وأطفال لعنف جنسي داخل فنادق تم إجلاؤهم إليها، بعد هجمات السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.

وأوضح تقرير للصحيفة أن ممثل الشرطة أمام لجنة الكنيست، تحدث عن فتح 116 قضية تتعلق بأشخاص يعيشون في فنادق النزوح، ومن بينهم 40 حالة عنف منزلي.

ولفت تقرير الصحيفة إلى أن فتاة صغيرة تعيش في فندق للنازحين جراء الحرب، تعرضت لاعتداء جنسي من رجل يعيش في نفس الفندق، وفق ما صرحت به خبيرة الرعاية الاجتماعية ميري فرانك، أمام اللجنة.