كشفت مصادر متابعة أن المسؤولين الغربيين المعنيين بالملف الرئاسي نقلوا رسائل واضحة إلى لبنان بأن الأجواء في الكيان الاسرائيلي تصبح أكثر سلبية وأن مهلة الوصول إلى اتفاق سياسي بدأت تضيق جداً، خصوصاً ان “الإسرائيليين” غير قادرين على تحمل استمرار المواجهات واستمرار تهجير سكان المستوطنات الشمالية بدون القيام بأي ردة فعل.
وتشير المعلومات إلى أن “الإسرائيليين” يعبرون عن استياء كبير من الضغط الذي يتعرضون له من سكان هذه المستوطنات وقد يكونون أمام خيار الأمر الواقع بتنفيذ عمليات واسعة في لبنان، لتبرير القدرة على إنجاز أي اتفاق يعيد السكان إلى منازلهم.
وتضيف المصادر، أن الرسائل التي نقلت تشير إلى أن “تل أبيب” مصرة على تحقيق أهدافها إما بالسلم وعبر المفاوضات الدبلوماسية وإما بالحرب، وأن خيار الحرب يتقدم. في المقابل لبنان يؤكد أنه لا يريد الحرب وبحال تم الوصول الى هدنة في قطاع غزة، فإن “حزب الله” سيلتزم بالهدنة ويوقف إطلاق النار.
لا أحد يمتلك جواباً واضحاً إذا كانت “اسرائيل” ستلتزم بدورها في وقف توجيه الضربات لـ”حزب الله”، لكن هناك تخوفاً فرنسياً وبريطانياً وأميركا من أن “إسرائيل” قد لا تلتزم بذلك، لا سيما أن رئيس وزراء الكيان الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بحاجة للبقاء في حالة حرب، بالتالي قد يجد مخرجاً لذلك بالاستمرار في مناوشاته أو مواجهاته مع “حزب الله” في لبنان.
كما تشير المعلومات إلى أن “إسرائيل” ستبقى مستمرة بسياسة الاغتيالات وآخرها عملية الناقورة أمس السبت التي استهدفت فيها مقاتلين من “حزب الله”.