العدو يثبت وحشيته مجدداً بـ”مجزرة الطحين”.. هل يتم فعلاً إعلان “تفاهم رمضان”؟

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الخميس 29/2/2024 

حوالي ألف بين شهيد وجريح سقطوا قبل صياح الديك في جريمة إسرائيلية أخرى يندى لها الجبين.
الجريمة ارتكبت بينما كان مئات الفلسطينيين ينتظرون وصول مساعدات غذائية في شارع الرشيد بمدينة غزة.
هناك أطلق جنود العدو نيران أسلحتهم على المدنيين الجياع فتحولت الشاحنة المخصصة لنقل المساعدات إلى شاحنة لنقل الشهداء والمصابين!.
المشهد المأساوي بل في قمة المأساوية … لم يحرك عالما غارقا في سبات عميق وصامتا صمت أهل الكهف…
وإذا كان الأبعدون في هذا العالم معروف ديدنهم وكيلهم بمكيالين من دون أن يرف لهم جفن لضحايا هذه المحرقة – وهم أصلا من رعاتها – فإن الألم يتضاعف لدى الفلسطينيين عندما يرون أبناء جلدتهم وقد أصاب العقم ألسنتهم فثقلت حتى عن قول مجرد إدانة.
مجزرة شارع الرشيد ليست الوحيدة في هذه المرحلة من العدوان الإسرائيلي  إذ تتضاعف أعداد شهداء المجاعة في قطاع غزة حيث ترصد يوميا وفيات في صفوف الأطفال بسبب الجفاف وسوء التغذية.
على الجبهة اللبنانية الجنوبية تظل الكلمة للميدان العسكري الذي بلغت وقائعه عميقا في الشمال الفلسطيني المحتل اليوم مع إعلان الإعلام العبري أن جيش الإحتلال اعترض مسيرة في أجواء حيفا
أما التهويل على لبنان فجديده حديث مسؤولين أميركيين لشبكة CNN عن احتمال إقدام إسرائيل على القيام بعملية برية في الجنوب في الربيع أو الصيف إذا فشلت مساعي إبعاد المقاومة عن الحدود.
وفي بيروت حذر الرئيس نبيه بري من النوايا العدوانية لإسرائيل بتوسيع دائرة الحرب. وقال لصحيفة الجمهورية أن التطورات التي تتسارع في المنطقة وصولا إلى جنوب لبنان يجب أن تكون محفزا للبنانيين لإنتخاب رئيس للجمهورية اليوم قبل الغد وأكد أنه يؤيد أي مسعى يؤسس إلى توافق أو تفاهم على التعجيل بالإنتخاب
في الشأن المعيشي أعادت الزيادات على المداخيل موظفي القطاع العام إلى أعمالهم لكن القرارات ذات الصلة الصادرة عن مجلس الوزراء ووجهت بتحفظات لدى بعض الفئات كالعسكريين المتقاعدين.

 

الولايات المتحدة الاميركية غيرت لهجتها تجاه لبنان. فبعدما كانت تقول انها تضغط على اسرائيل لمنع حصول غزو بري للجنوب اللبناني، ها هي تؤكد، وعلى لسان مسؤولين فيها، انها تشعر بالقلق من مخططات اسرائيلية لتوغل بري في الاراضي اللبنانية إما في الربيع المقبل أو الصيف.
الخبر الذي نقلته شبكة CNN عن مسؤولين كبار في الادارة الاميركية رفضت ذكر اسمائهم، يعزز المخاوف اللبنانية من تحول حرب الجنوب المحدودة والمضبوطة حربا شاملة. وهي مخاوف مشروعة، ما دام  قرار الحرب والسلم ليس في يد الدولة اللبنانية، بل في يد حزب الله الذي يتصرف وفق أجندة مصالحه الخاصة ومصالح محور الممانعة ، لا وفق مصالح الدولة اللبنانية.
رئاسيا، حزب الله حدد أخيرا موعدا لتكتل الاعتدال الوطني الذي يقود حراكا لانتخاب رئيس. فيوم الاثنين سينعقد الاجتماع المنتظر. لكن انعقاد الاجتماع لا يعني ان حزب الله سيتجاوب مع طرح التكتل، ولاسيما اذا ما بقي على موقفه المتمثل بتأجيل كل الملفات العالقة الى حين انتهاء معركة غزة.

حاولوا التغلب على الموت جوعا، فعاجلهم بصواريخ الطائرات، فارتقوا على طريق القدس، أكثر من مئة شهيد، وما يزيد عن السبعمئة جريح عند اوتوستراد الرشيد شمال القطاع، على مرأى ومسمع الامة الرشيدة التي دفعها عدوان اليوم الى المزيد من بيانات الاستنكار..

مجزرة جديدة غمست خبز الفلسطينيين النادر بدمائهم الناصعة، وكتبت بالدم لا بالحبر خطوط المفاوضات الراهنة، مؤكدة ان العدو المجرم لا امان له وان النفاق الاميركي أقوى من كل الوعود بالتهدئة الكاذبة..

وبدموع التماسيح تباكى بعض المسؤولين الغربيين على ضحايا المجزرة، وخاف البيت الابيض على مفاوضات التهدئة، فيما اكد الفدائيون الفلسطينيون ان النحيب عادة بالية..

فبرصاصات من عمق الوجع الفلسطيني المبلل بدماء شهداء دوار النابلسي على اوتوستراد الرشيد في غزة، هبت نابلس للثأر بفدائيين بواسل، اطلقوا رصاصاتهم على الصهاينة في مستعمرة عيلي، فاردوا اثنين منهم قتلى، وردوا تبجحات القادة الصهاينة الى نحورهم، وبعثوا برسائل حية كيف سيكون عليه الحال في الضفة الغربية مع استمرار العدوان الى شهر رمضان..

وعلى اشهر الاسناد ابقى المقاومون اللبنانيون  الخيار والقرار، وفيما طالت صواريخهم اليوم مستعمرتي غورين وايلون ردا على استهداف القرى والمدنيين وآخرهم ارتقاء الشهيدين المسنين حسين حمدان وزوجته منار عبادي في بلدة كفرا، اصابت صواريخ اخرى تجمعات للعدو ومواقع عسكرية واخرى تجسسية اسنادا لغزة ونصرة لاهلها ومقاومتها..

اما انصار الحق في اليمن فعلى موقفهم بنصرة غزة حتى انتصارها، وهو ما اكده قائد انصار الله السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي، الذي توعد الصهاينة والاميركيين والبريطانيين بمزيد من الضربات والكثير من المفاجآت..

ومع الحديث المتزايد عن مفاوضات التهدئة، كان كلام لرئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي عن حديث جدي لوقف العمليات العسكرية في غزة يسمى تفاهم رمضان، سوف ينسحب على الجبهة اللبنانية كما اشار…

 

على رغم تراجع الرئيس الاميركي عن موعد الاثنين الذي سبق وحدده لسريان هدنة غزة، ولاسيما بعد الجريمة الاسرائيلية الجديدة اليوم، يبدو واضحا ان المنحى العام متجه نحو تفاهم رمضاني معين، اعرب نجيب ميقاتي عن تفاؤله في شأنه اليوم، معلنا ثقته بأن حزب الله سيوقف النار اذا التزمت اسرائيل، وكاشفا عن زيارة قريبة يقوم بها لبيروت آموس هوكستين، علما ان الجيش حسم اليوم امر الفيديو المرتبط بأنفاق جبيل وكسروان، جازما أنها منشآت مدنية تابعة لمؤسسة مياه بيروت وجبل لبنان فقط لا غير.
اما في الملفات المحلية، فاعتراض جزئي من موظفي القطاع العام والعسكريين المتقاعدين على الترقيعة الحكومية الجديدة في شأن الرواتب، على قاعدة فك الاضراب ووقف الاعتراضات ومنح الحكومة الميقاتية مهلة جديدة لتصحيح الاخطاء.
وعلى المستوى الرئاسي، وبعدما أصيبت مبادرة كتلة الاعتدال امس بنكسة كبيرة بعد تبلغها من طوني فرنجية التمسك بترشيح والده وعدم النزول الى مجلس النواب تفاديا لما وصفه بالأفخاخ، سدد نبيه بري اليها ضربة قوية اليوم من خلال حديثه عن جلسات رئاسية متتالية لا جلسة مفتوحة، وبشرط التوافق المسبق لتأمين الثلثين، علما ان طرح الكتلة الشمالية ينطلق من جلسة تشاورية واحدة تليها جلسة مفتوحة واحدة ينتج عنها رئيس.
وفيما نفت اوساط رئيس المجلس النيابي عبر الاوتيفي ان يكون الاخير انقلب على المبادرة، معتبرا ان كلامه اليوم يصب في مصلحتها، جزمت مصادر حزبية في 8 آذار للأوتيفي ايضا أن المبادرة غير جدية، وان ما قاله بري اليوم واضح لمن يفهم في السياسة.

 

مجزرة جديدة يرتكبها الجيش الإسرائيلي في حق الفلسطينيين .

112 شهيدا و760 جريحا، كانوا ينتظرون المساعدات في شارع الرشيد في غزة.

إسرائيل، ومن المرات النادرة، تعترف بالحادث، وتصفه “بالمأساة”.

بحر الدم الذي سال في شارع الرشيد, طغى على كل التطورات المتعلقة بحرب غزة وصفقة الاسرى, لكنه لم يطغ على التطورات على الحدود اللبنانية الاسرائيلية.

فقد اعلن رئيس اركان الجيش الاسرائيلي هرتسي هليفي ان الاشكالية في الحل الدبلوماسي المعمول عليه مع لبنان, ان لا قدرة لاسرائيل على مراقبة حسن تنفيذه لضمان اقامة منطقة آمنة, لذلك امامها حل ثان, هو تنفيذ عملية برية واسعة في الجنوب.

في المقابل, اعلن الرئيس نجيب ميقاتي ان الهدنة التي قد تبدأ في قطاع غزة الأسبوع المقبل ستؤدي إلى مباحثات غير مباشرة لإنهاء القتال على طول الحدود الجنوبية للبنان.

وفي الحديث عن الهدنة , طرأ تطور عصرا, اذ اعلن الرئيس الاميركي جو بايدن أن وقف النار في غزة لن يتم على الأرجح بحلول الاثنين المقبل لكنه يظل متفائلا.

في التطورات اللبنانية ايضا ، ثلاثون مليون دولار هي التكلفة الشهرية للزيادات التي أقرها مجلس الوزراء للقطاع العام .

أموال مؤمنة حسبما أكدت مصادر مصرف لبنان للLBCI.

 

هي مجزرة الأمعاء الخاوية استدرجهم الجوع إلى فخها فمضوا بلا رمق أخير شهداء ومصابون تخطوا الألف على عداد الموت اليومي.

عند دوار النابلسي وفي شارع الرشيد في غزة كان التهافت على تحصيل  كفاف يومهم فحصدتهم مدفعية الاحتلال وقناصته حصدا وغمست الطحين بالدم…

ومن لم يمت بآلة الحرب فبسلاح الموت جوعا.

المجتمع الدولي بحقوق الإنسانية المزيفة أبدى فزعه والقلق معطوفا على التحذير انتاب منظمات الصحة والأغذية.

وما خلا عبارات التنديد التي لا تسمن ولا تغني من جوع فإن زعماء العالم العربي والإسلامي والغربي لم يغادروا مقاعد المتفرجين.

على جحيم غزة وعلى الدماء التي اختلطت “بالإعانات” قال وزير ما يسمى بالأمن القومي إيتمار بن غفير: إن نقل المساعدات إلى غزة يضر بجنودنا وهو بمثابة الأوكسجين لحماس, فيما مفوض وكالة الأونروا “مكفوفة اليد” رأى إن حصيلة القتل في القطاع وصلت في يوم واحد إلى رقم غير مسبوق والقتلى كانوا يحاولون بيأس الحصول على مساعدات إنسانية منقذة للحياة.
أما البيت الأبيض وعلى قاعدة “قتل القتيل ومشى بجنازتو” فصرح بأن القصف المتعلق بالمساعدات الغذائية حادث خطر.
وعلى حمام الدم الغزي انطلقت المراهنات على صفقة لوقف إطلاق النار قد تظهر بوادرها الإثنين المقبل بحسب الرئيس الأميركي جو بايدن لكن كلام ” الآيس كريم ” ذاب مع الثلج الملون، اذ اعلن بادين ان وقف اطلاق النار  ربما سوف يستغرق وقتا أطول قليلا.
واللعب على الموقف ونقيضه انسحب تهويلا باستمرار الحرب على  الحدود الشمالية مع لبنان بحسب ما نقلت محطة سي أن أن عن مسؤولين في الإدارة والاستخبارات الأميركية من أنهم متخوفون من احتمال إقدام إسرائيلعلى توغل بري في جنوب لبنان أواخر الربيع أو مطلع الصيف المقبلين في حال فشل جهود ما سموه إبعاد “حزب الله” عن الحدود.

وفي قراءة الطالع اللبناني في الكف الغزي توقع  رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب  ميقاتي  إعلان “تفاهم رمضان” مطلع الأسبوع وقال إن وقف القتال المنتظر  سيطلق محادثات غير مباشرة لإنهاء القتال على طول الحدود الجنوبية للبنان،

وكشف عن أن المبعوث الأميركي آموس هوكشتاين يرتب لزيارات قريبة إلى لبنان وأعتقد أنه سيكثف من زياراته  وإذ رفض ميقاتي التحدث باسم حزب الله بشأن وقف إطلاق النار…

أضاف لرويترز إنه يتحدث باسم لبنان ونحن مستعدون لتنفيذ القرار 1701 بالكامل غير ان الجيش لم يستطع القيام بدوره كاملا بسبب الموارد الضئيلة فهو بحاجة الى دعم يبدأ من المحروقات الى الآليات ووسائل النقل الى الثكنات والاسلحة وكل شيء .
وتوقع ميقاتي ان يتعاون الحزب في الترسيم البري كما البحري . لكن يد حزب الله حاليا مشغولة بالزناد وإعداد العدة المناسبة لأي مغامرة إسرائيلية وفي الوقت عينه وضع الاستحقاقات الداخلية تحت مرمى النظر وأبدى من خلال عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسن فضل الله تجاوبا مع أي مبادرة إيجابية لمصلحة البلد ومن خربة سلم .. حيث كان الخراب الاسرائيلي ظاهرا للعيان،

تحدث فضل الله عن مراحل السلم الرئاسي وقال : نحن مع الحوار الداخلي غير المقيد بأي شروط مسبقة او وضع فيتوات  او فرض خيارات  واي مبادرة ستعرض علينا  في هذا المجال ، سندرسها بروح ايجابية، ويقود هذا الاستعداد الى جولات الاعتدال و ارواحها الايجابية  فإما ان تخترق جدار الرئاسة او ان تسلم الروح.