/ محمد حمية /
كشف مصدر مطلع لموقع “الجريدة” أن الأجواء الإيجابية والهادئة طغت على جلسة مجلس الوزراء، أمس، بعكس جلسة الأربعاء التي تخللتها سجالات بالجملة بين عدد من الوزراء من جهة، وبين رئيس الحكومة ووزير المالية من جهة ثانية.
وبحسب المصدر فإنه، وفي خضم النقاش بالبنود الضرائبية، قدم بعض الوزراء اقتراحًا بفرض ضريبة لمرة واحدة فقط، يطلق عليها “ضريبة التعافي” أو “ضريبة الثروة” وتوفر 500 مليون دولار للخزينة، وتتضمّن فرض نسبة اقتطاع من أرصدة أصحاب الحسابات الكبيرة في المصارف على الشكل التالي:
فوق المليون دولار 1 في المئة
فوق 20 مليون دولار 1.5 في المئة
فوق 50 مليون دولار 2 في المئة
إلا أن هذا الاقتراح أثار غضب رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، لكن إصرار الوزراء عليه دفع بميقاتي للموافقة على إدراجه على جدول أعمال الجلسة لمناقشته، بعدما طلب من الوزير صاحب الاقتراح شرحًا إضافيًا وآليات تنفيذه، فوعد الوزير المعني بإعداد الرد خلال اجتماعات اللجنة الوزارية التي ستجتمع اليوم وفي جلسة مجلس الوزراء الخميس المقبل.
وعلم موقع “الجريدة” أن إسقاط المادة المتعلقة بسلفة الكهرباء، جاء بعدما رفض الوزراء المحسوبين على حركة “أمل” و”المستقبل” و”الاشتراكي” و”المردة” تمرير هذا البند، ما دفع بميقاتي الى طلب تأجيله، وتم الاتفاق على أن لا سلفة للكهرباء قبل التوافق على خطة لإصلاح قطع الكهرباء.
ووصف مصدر نيابي، جلسات ونقاشات الموازنة بـ “المسرحية”، كونها موازنة “رقمية”، كاشفًا، لموقع “الجريدة”، أنه يجري تخفيض سعر صرف الدولار في السوق السوداء لتمرير البنود الموجعة في الموازنة، كرفع فاتورة الكهرباء وتغليفها بزيادة التغذية الى 10 ساعات، ورفع تعرفة الاتصالات، والدولار الجمركي الى 20 ألف ليرة، والبنود التي يطلبها صندوق النقد الدولي كشرط لاستئناف التفاوض مع لبنان والحصول على الدعم المالي.
وكشف المصدر في هذا الصدد أن جهات رئاسية في الداخل، وجهات خارجية، طلبت من حاكم مصرف لبنان رياض سلامة ضبط سعر صرف الدولار، إلا أن سلامة أبلغ هذه الجهات، ولا سيما الرئيسين نبيه بري وميقاتي، بأنه استطاع عبر التعاميم المصرفية التي أصدرها، تأمين مبلغ وافر من المال بالدولار لضخه في السوق، يستطيع من خلاله لجم الدولار لثلاثة أشهر فقط.