اعتبر رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد أنّه “من حسن الحظ أن شعوب المنطقة لا ترى حضوراً للنظام العربي، بل ترى حضوره جزءًا من حضور الظلم العالمي الذي يلحق بالشعوب”.
وخلال حفل تكريمي في عدشيت، سأل رعد: “أين النظام العربي أمام ما يَحصل من مجازر وإعتداء وتوحّش في غزة؟”.
وأشار الى أنّ “موقف البَعض متواطئ والبَعض الثاني حاقدٌ لئيم والبعض الآخر متخاذل إلى حدّ بيع الكرامات، والمطلوب أن يسكت الناس الشّرفاء عن مناهضة هذا الإجرام وعلى التصدي له وعن الضغط من أجل أن يتوقف التوحش”.
وقال: “يقِفون إلى جانب العدوّ لتشجيعه على أن يستبيح ساحتنا حين يَقدر ونحن نعلم أنه أعجز من أن يتطاول على ساحتنا، لأنّ المرّ سيتذوّقه إذا ما أخطأ في حساباته تجاهنا في لبنان”.
ولفت رعد الى أن “وجع العدوّ هو الذي يجعله يتطاول في بعض الأحيان لكن ضمن هامش لا يزال يحسب فيه الكثير من الإنضباط بمعادلات الردع التي فرضتها عليه المقاومة”، مشيرا إلى أن “العدو يُحاول أنّ يعبّر عن غيظه ووجعه وعن فشله وعن خيبة أمله في تحقيق أهدافه في غزة وقد داهمه الوقت وفاته القطار ولم يتبقى له إلّا القليل إذا كان يُريد أن يبقى مُحاطاً بالدعم الدولي وخصوصاً الأميركي”.
وأضاف أن “العدوّ يُريد أن يحكم الظلم بالجور والإستبداد والطغيان والجريمة، ويريد أن يلغي الآخرين وأن يتسلّط على بلاد وأرض الآخرين بالقوة”.
كما رأى رعد أنه “عندما يقف محور المقاومة في وجه أهداف هذا العدو تصبح المشكلة وقوف المحور ولا يجد العالم الأميركيّ المستبدّ ضيراً في أن يقتل الإسرائيلي ما يشاء في غزة، لكن إذا قام اليمنيون بالتحكم بمنع السفن المتجهة إلى الكيان الصهيوني من أجل أن يضغطوه لوقف عدوانه على المظلومين في غزة فتقوم قيامته””.