قال فوج حرس بيروت تعليقاً على حادثة الأونيسكو إنه “تعمد جميع الاجهزة الامنية في الدول المتقدمة ومنها الولايات المتحدة على تنظيم حواجز متحركة بشكل دوري وتنشر سيارات دورياتها من سيارات ودراجات نارية على مفترقات الطرق لمراقبة الطرقات والحرص على تطبيق القانون، وتعمد هذه الاجهزة الى ملاحقة المخالفين والمرتكبين للجرائم في حال فرارهم عبر مطاردات في الشوارع العامة والأزقة الضيقة الى ان يتم القبض عليهم ولو ادى هذا الامر الى سقوط جرحى او قتلى من الطرفين، فلا تتوقف المطاردة من قبل الشرطة الا عند القبض على المخالفين الا عند القبض عليه وايداعهم السجن او المشرحة”.
وأشار إلى أنه “قد تبين وبناء للفيديوات المرفقة للحادث المفجع الذي وقع صباح أمس الجمعة امام وزارة التربية والذي ادى الى سقوط قتيل وجريح جراء فرار شابين مجهولين من امام حاجز فجائي لفوج حرس مدينة بيروت، أنه بناء للجرائم التي بدأت بالازدياد في نطاق بلدية بيروت عبر عمليات نشل وسرقات واطلاق نار ينفذها شبان على متن دراجات نارية كان آخرها سقوط الشهيد حسن العاصمي من فوج حرس بيروت اثر اطلاق النار عليه من قبل مسلّح على دراجة النارية اثر محاولته الفرار من حاجز فجائي اقيم في مار مخايل في بيروت، اتخذ القرار بتنفيذ صارم للقانون ضمن نطاق بيروت الادارية”.
يذكر أنه أثناء اقامة حاجز قرب وزارة التربية صباح أمس شاهد عناصر الحاجز شابين مجهولين على متن دراجة نارية لم يمتثلا للحاجز وغيّرا وجهة سيرهما محاولين الفرار مما ادى الى زيادة الشك لدى عناصر الحاجز فيما انهما ربما مطلوبان وقادا الدراجة بعكس السير في شارع مزدحم بالسيارات، مما ادى الى اصطدامهما بدراجة نارية اخرى مما ادى الى مقتل احدهما واصابة الاخر بجروح خطيرة.
وقد تبيّن فيديو تم تصويره من امام احد المحلات التجارية ان “احد عناصر الحاجز كان يكمن للدراجات المخالفة لايقافها في حال فرارها من الحاجز الا انه وعند اقترابه من الدراجة كان قد وقع الصدام فعلا مع الدراجة الاخرى ولم يقم الحرس بركل الدراجة كما ورد على مواقع التواصل الاجتماعي وهو غير مسؤول عن الحادث الذي يقع على عاتق من فر لاسباب مجهولة، وقاد بعكس السير واصطدم بدراجة نارية اخرى والذي ادى الى هذه النتيجة المفجعة”.
وتابع: “نثني على عمل فوج حرس بيروت وندعو السلطات الامنية الى التشدد في مكافحة عمليات السرقة والنشل وعمليات السلب والتي بمعظمها يرتكب على متن دراجات نارية”.