تساءلت مصادر رفيعة المستوى لصحيفة “الديار” عن الاسباب التي دفعت الرئيس ميشال عون لمعارضة حزب الله لحربه اسنادا لغزة مرتكزا انه لا توجد معاهدة للدفاع عن غزة خاصة ان رئيس الجمهورية السابق ميشال عون وتياره الوطني الحر غطى حرب تموز 2006 وغطى مشاركة حزب الله في القتال في سوريا كما دافع عن الحزب في احداث 7 ايار. فلماذا ذهب الرئيس عون اليوم باتجاه معارضة حزب الله؟
وفقا للمصادر الرفيعة المستوى، رأى الرئيس عون ان حزب الله في ثلاث مسائل اساسية وقف ضده وعليه قرر عون ان يبدل ردة فعله من تكتيكية الى استراتيجية اذا واصل حزب الله معارضة الرئيس عون وتوجهاته السياسية.
بداية، اعتبر الرئيس عون ان حزب الله وقف ضده في الانتخابات الرئاسية عبر تمكسه بسليمان فرنجية وليس على خيار النائب جبران باسيل او تشاور معه حول اي مرشح رئاسي اخر.
المسألة الثانية هي دعم حزب الله خيار رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي وضد خيار جبران باسيل المعارض لاجتماع الحكومة وقيامها بالتعيينات وغيرها.
والمسألة الثالثة هو ذهاب حزب الله للتمديد لقائد الجيش جوزاف عون في حين يعتبر الرئيس عون قائد الجيش خصما رئيسيا له.
ولذلك، اراد رئيس الجمهورية السابق ميشال عون القول لحزب الله بعد دعمه مسائل اساسية يعارضها عون انه سيرفع من مستوى المواجهة مع الحزب على الصعيد الاستراتيجي وليس التكتيكي. وبالتالي اتخذ الرئيس عون قراره في حال استمر حزب الله في هذه السياسة فعلى المقاومة ان تعلم ان اتفاق مار مخايل انتهى. وبمعنى اخر رسالة الرئيس عون لحزب الله واضحة وهي ان الغطاء المسيحي الذي امنته لسلاحك ولدورك سيرفع حتما.
وهنا وضع الرئيس عون حزب الله امام خيارين: اما ان تعود وتاخذ بعين الاعتبار موقف التيار الوطني الحر من المسائل الداخلية اما ساكون في جانب المعارضة وليس فقط في مسار انتخاب رئيس للجمهورية بل بعدة مسائل.