غيب الموت الممثلة السورية ثناء دبسي في دمشق، يوم أمس الموافق 20 شباط 2024، عن عمر ناهز 83 عامًا بعد صراع مع المرض.
ولدت ثناء دبسي في حلب، بدأت مشوارها الفني في أواسط خمسينيات القرن العشرين، وشاركت مع أختها ثراء دبسي بالعروض التي كانت تقدمها فرقة مسرح الشعب على خشبة مسرح دار الكتب الوطنية في حلب، ويقال إنها تلمذت وهي طالبة في المرحلة الإعدادية على يد الأساتذة الموسيقيين: بهجت حسان، ومحمد خيري، وأحمد الصابوني. وكانت من أوائل الفنانين المشاركين في تأسيس المسرح القومي حين تركت دراستها الثانوية وانتقلت إلى دمشق مع أختها ثراء للمشاركة في هذه الفرقة. وانضمَّت إلى نقابة الفنانين السوريين في عام 1968، وشاركت في أعمال تلفزية وإذاعية وسينمائية ومسرحية.
ومن خشبات مسارح حلب بدأت ثناء دبسي مسيرتها الفنية التي امتدت قرابة الـ 65 عامًا، منذ منتصف خمسينيات القرن الماضي، وبعد انتقالها إلى العاصمة السورية دمشق، كانت من الفنانين المؤسسين لانطلاقة المسرح القومي في سوريا مطلع الستينيات، ولعبت العديد من البطولات المسرحية على مدى سنواتٍ طويلة.
وقدمت الفنانة الراحلة خلال مسيرتها الفنية، العديد من الأدوار التلفزيونية منذ البدايات الأولى للدراما السورية، ومع الانتشار الذي حققته هذه الدراما عربيًا، ربما يحتفظ المُشاهد العربي في ذاكرته، صوراً لا تنسى لأدوار الأم التي أدتها ثناء دبسي ببراعة، وتركت بصمتها الخاصة في العديد من المسلسلات الشهيرة، مثل “غزلان في غابة الذئاب”، “زمن العار”، و”وراء الشمس”.
ومن أهم أعمال دبسي التي أرشفتها في ذاكرة المُشاهد العربي، سيرة آل الجلالي، وقوس قزح، والفصول الأربعة، وأولاد القيمرية، وبنات العيلة، عصي الدمع، زمن العار، وغيرها الكثير.
وتم تداول مقطع فيديو على مواقع التواصل الإجتماعي ظهرت فيه دبسي وهي تنظر لزوجها نظرات حب أثناء إعتناءه بالأشجار.