نقل أمين سر العلاقات مع الدول في الكرسي الرسولي بالفاتيكان بول ريشارد غالاغر، تطلّع البابا فرنسيس لزيارة لبنان، وعقِد لقاءات دينية اسلامية ومسيحية، ومدى أثر الزيارة على توجيه الشعب اللبناني نحو الأفضل.
وخلال لقائه شيخ عقل طائفة الموّحدين الدروز سامي ابي المنى، في دار الطائفة، ببيروت، بحث الطرفان الأوضاع العامة ومستقبل لبنان لا سيما الشباب.
ومن جانبه، رحّب شيخ العقل بأمين سر الكرسي الرسولي، لافتًا إلى أنّ “هذه الدار الجامعة وفي وطن الرسالة والوحدة الوطنية، والعيش المشترك، والغنى في التنوّع ورسالة السلام الى العالم، وهو يحتاج الى مساعدة كل المخلصين ودعمهم من اجل الحفاظ عليه وصون مقوّماته، خصوصًا في المرحلة الصعبة الراهنة، التي يمر بها وتحتاج الى تظافر جهود جميع القوى وايمانهم العميق بانقاذ لبنان مما يتخبّط به”، مشيرًا الى أنّ “التفاعل الإيجابي بين مكوّنات منطقة الجبل، خصوصًا بعد المصالحة الوطنية عام 2001، أثّرت على الواقع اللبناني، والعلاقة التاريخية مع الفاتيكان”.
ثم سلّم المونسنيور غالاغر، الشيخ ابي المنى ميدالية تقديريّة، وأدلى بعد اللقاء بتصريحٍ مفاده أنّ “اللقاء كان وديًا وصريحًا مع أبي المنى ومنيراً للغاية، تعلّمنا خلاله الكثير من أصول هذه الطائفة والتفاعل لسنوات عديدة بين الدروز والمسيحيين ومدى دعمهم لبعضهم البعض، وأقول وانا أغادر الآن اني احمل بشجاعة امل بمستقبل التعاون بين الدروز والمسيحيين وكافة اللبنانيين لما فيه صالح لبنان وخير شعبه”.
واستقبل شيخ العقل بعدها وفدًا من “الوكالة الأميركية للتنمية الدولية”، الذي شرح لأبي المنى النشاطات التي تقوم بها الوكالة في منطقة الجبل، ومجالات التعاون الممكنة. واستقبل إبي المنى ايضًا وفد “الاتحاد العربي للتطوّع”، وقدم له ملخصًّا عن الأنشطة وشرح الاعمال التطوعية وتطويرها.
وتسّلم شيخ العقل، من ممثل الادارة الذاتية لشمال وشرق سوريا المحامي عبد السلام احمد، وامين سر رابطة نوروز الثقافية والاجتماعية جمال حسن، شهادة شكر وتقدير لمساهمته في “المؤتمر الدولي للأديان والمعتقدات”، الذي انعقد في شمال سوريا في العاشر من الشهر المنصرم.