بحسب معلومات الديار، فان قوى ٨ اذار بقيادة حزب الله ستخوض الانتخابات موحدة في كل المناطق مع استقلالية “لأمل” في دوائر معينة، وهذا يسري على ١٤ اذار بقيادة جنبلاط وجعجع مع استقلالية في العديد من الدوائر احتراما للخصوصية بين بري وجنبلاط، فيما القوات اللبنانية تخوضها في كل الدوائر لعدم تشتت الصوت التفضيلي، اما الوافد الجديد بنفحة ثورة ١٧ تشرين و المجتمع المدني سيخوضها في كل لبنان، ويبقى اللافت الابرز الذي قفز الى الواجهة في الايام الماضية تمثل “بالتناتش على وراثة الحريرية السياسية وكسب اصواتها بدءا من بهاء الحريري الى جنبلاط وجعجع وسامي الجميل والمجتمع المدني في ظاهرة ولا ابشع ولم تحترم اصول اللياقات السياسية والتحالفات الماضية خصوصا انه لم يمض على مغادرة الحريري لبنان اكثر من اسبوع، وفي المعلومات ان الحريري لن يعود الى بيروت في ١٤ شباط ذكرى استشهاد والده وسيكتفي بتوجيه رسالة وجدانية الى اللبنانيين من مقر اقامته في الامارات، وبالتالي فان اصوات المستقبل تتجه الى الامتناع عن المشاركة، وهذا ظهر من خلال تغريداتهم على مواقع التواصل الاجتماعي.
وفي المعلومات ايضا، ان التحالف بين الاشتراكي والقوات اللبنانية سيقتصر بشكل اساسي على عاليه والشوف وبعبدا وستكتفي القوات بترشيح جورج عدوان في الشوف واميل مكرزل في عالية ومرشح واحد في بعبدا لضمان نجاحهم وحصر الاصوات التفضيلية، فيما تحالف ارسلان والتيار وحزب الله ووهاب والقومي بات محسوما في هاتين الدائرتين بالإضافة الى امل في بعبدا “وبعد بكير” للحسم في عاليه والشوف وحاصبيا والبقاع الغربي وبيروت احتراما للعلاقة بين بري وجنبلاط، اما بالنسبة للمقعد الدرزي الثاني في عاليه والذي يشغله ارسلان فان المعادلة باتت محسومة وواضحة وفحواها، اذا اصر ارسلان وحزب الله على خوض معركة المقعد الدرزي في بيروت ضد المرشح الاشتراكي فيصل الصايغ، فان جنبلاط سيتجه عندها لإقفال لائحته درزيا في عاليه بمرشحين وخوض المواجهة مع ارسلان درزيا وعدم مراعاة الخطوط الحمراء وسينعكس ذلك على حاصبيا والبقاع الغربي.
اما في الجنوب فان التحالف الشيعي هو الاقوى، والخرق مستحيل الا في دائرة حاصبيا نتيجة قوة الصوت الاشتراكي مع الناخبين السني والمسيحي، ويبقى التواصل بين بري وجنبلاط المقياس الذي سترسو عليه المعادلة في حاصبيا، وهذا يسري على دائرة البقاع الغربي مع اصوات جنبلاط والحضور اللافت لتيار المستقبل مقابل قوة التيار الوطني الحر وحزب الله مع عبدالرحيم مراد في هذه الدائرة، ويبقى الحسم بأيدي حركة امل وانتظار بري وجنبلاط، وفي زحلة فان الاستطلاعات اعطت التقدم للقوات اللبنانية، فيما اصوات المستقبل تحسم باقي النتائج.
وفي مناطق المتن وكسروان وجبيل واهدن وعكار وزغرتا فان المواجهات طابعها مسيحي مسيحي وتحديدا بين التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية والكتائب والمردة وشخصيات مسيحية لها حضورها التاريخي، وهذه المواجهة ستنعكس على كل لبنان.
اما في طرابلس فان ميقاتي اخذ قراره بالعزوف عن الترشح لكنه سيدعم كتلة تيار العزم المؤلفة من شخصيات محسوبة عليه، وتبقى الانظار منصبة على اصوات المستقبل واين ستصب؟ اما قادة المجتمع المدني فقد عاودوا اجتماعاتهم بعد انكفاء الحريري وسيخوضون المعارك في كل لبنان بشكل مستقل عن ٨ و ١٤ آذار، ويبقى ايضا دور للشخصيات السياسية من بهاء الحريري الى فؤاد مخزومي واسامة سعد وفيصل كرامي.
وفي المعلومات ان الانتخابات القادمة لن يكون فيها غالب ومغلوب ولن يحصل اي فريق على الاغلبية الكاسحة من ٨٥ نائبا التي تؤهله لتسمية رئيس الجمهورية خصوصا ان الثنائي الشيعي سيكون الاقوى وهذا ما يجعل اي قوة سياسية غير قادرة على تجاوز عودة الرئيس نبيه بري الى عين التينة.