أشارت مصادر لصحيفة “البناء” غلى أن الحريري سيتوجّه غداً الى ضريح والده في وسط بيروت ويقرأ الفاتحة ويضع إكليلاً من الزهر، ويرافقه الرئيس ميقاتي ومفتي الجمهورية عبداللطيف دريان، كما سيزور الرئيس بري في عين التينة قبل ظهر اليوم.
وأفادت أوساط في تيار المستقبل لصحيفة “البناء” الى أن عودة الرئيس الحريري إلى بيروت طبيعية مع حلول ذكرى استشهاد والده الرئيس رفيق الحريري، كما كل عام، وليست مرتبطة بالضرورة بهدف سياسي.
ولفتت الأوساط لصحيفة “البناء” إلى أن الحريري سيبقى لبعض الوقت في لبنان ليكون مع أهله ومحبيه من جميع اللبنانيين، لكن الخطوة المقبلة هي ملك الحريري أكان البقاء في لبنان أم ممارسة أي نشاط سياسي.
ولكن الأوساط تشير لصحيفة البناء” إلى أن الحريري سيغادر بعد أيام ولا موعد محدد لعودته الى لبنان.
وأوضحت أن عودة الحريري إلى الحياة السياسية لم تُحسم، وإن كان هناك مؤشرات ومعطيات على الصعيد الإقليمي والدولي تدفع بهذا الاتجاه، لا سيما بعد لقاء مستشاره جورج شعبان نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف في موسكو والحديث الذي دار في الملف الرئاسي، إذ أن المعادلة السياسية وكذلك الرئاسية مجمّدة منذ 17 تشرين 2019 حتى الآن، وقد تحرك عودة الحريري المياه الراكدة في هذه الملفات، لكن لا يمكن حسم الأمر بانتظار اكتمال المؤشرات ونضوج الظروف الإقليمية والدولية.
كما لفتت المصادر المستقبلية لصحيفة “البناء” إلى أن الأحداث الداخلية واللعبة النيابية والاستحقاقات السياسية أثبتت بأن لا أحد يستطيع تجاوز الحريري ولا تيار المستقبل الذي لا يزال يملك التمثيل الأكبر في الساحة السنية، ولم يستطع أحد ملء الفراغ الذي خلفه غياب الحريري، ولا خلق مرجعية سياسية سنية في ظل تشتت وتوزع القوى السنية النيابية بين قوى وتيارات متعددة، ما يصعب التوصل الى تسوية سياسية في الملف الرئاسي.