في هذا الوقت، ومع انكفاء حركة “اللجنة الخماسية” التي تحرك سفراؤها في الوقت الضائع بانتظار انتهاء الحرب في غزة، لا مؤشرات جدية على حصول خرق في جدار الملف الرئاسي المقفل في غياب المساعي الخارجية الجدية، بعد ان اصبح الملف مرتبط تلقائيا بالحرب الدائرة في غزة وموازين القوى التي ستفرزها.
وملأ رئيس “تيار المستقبل” سعد الحريري “الفراغ” دون اوهام كبيرة، وهو العائد للمرة الثانية إلى بيروت بعد تعليق عمله السياسي، حيث سيبقى اسبوعا يتخلله مراسم احياء ذكرى اغتيال الرئيس رفيق الحريري غدا الاربعاء.
وفيما ترتقب زيارة له إلى عين التينة اليوم، تبقى سائر لقاءاته تحت “المجهر” لجهة طبيعتها ونوعيتها، ومن ستشمل من السياسيين والديبلوماسيين، وفي شكل خاص الخليجيين منهم، كونها تشكل مؤشرا الى الاتجاه الذي سيسلكه الحريري في المستقبل.
ورجحت مصادر مطلعة لصحيفة “الديار” الا يتغير الكثير راهنا، فعودة الحريري الى السياسية لا تزال مؤجلة، و”اليوم التالي” لـ14 شباط كما قبله، اقله في الفترة الراهنة، وهو سيستمر في تعليق عمله السياسي في غياب التسويات الداخلية والاقليمية التي لم تنضج بعد.