كشفت “إليسا بلانكو”، البالغة 25 عامًا، كيف تحرش بها عمها مراراً وتكراراً منذ سن السابعة، حتى بلوغها الـ 13 عاما، كما كان يرسل لها بطاقات عيد الحب طوال فترة الإساءة.
وتعرضت بلانكو للاغتصاب والاعتداء بشكل منتظم من قبل عمها “تشارلز شاركي”، البالغ 72 عامًا، حتى بلوغها أوائل سنوات مراهقتها بعد مواجهتها له.
وفي التفاصيل، بدأ شاركي بإرسال بطاقات بمناسبة عيد الحب إلى بلانكو عندما كانت طفلة، إذ كانت الشخص الوحيد في المدرسة الذي لم يحصل على بطاقة عيد الحب، فأُعجبت بالفكرة وفرحت حينها، خصوصًا أنها كانت تعتبره بمثابة أب ثانٍ لها.
وفي وقت لاحق من ذلك العام، كان شاركي وبلانكو يشاهدان سباقًا للخيل معًا في غرفة نومه، حيث طلب منها مساعدته في “التخفيف عن نفسه”، ولكنها لم تفهم ما كان يحصل أمامها حيث خلع ملابسه الداخلية وبدأ بلمس نفسه، ثم أخذ بيدها ليضعها على منطقته الحميمة.
وفي العام التالي، أرسل شاركي إلى بلانكو بطاقة أخرى لعيد الحب، “مميزة حقًا”.
وفي عام 2008، كانت بلانكو البالغة من العمر تسع سنوات في غرفة نوم شاركي عندما أمرها بخلع ملابسها، وبدأ بلمسها ولمس نفسه أيضًا. وبعد أشهر من هذه الحادثة، اغتصب شاركي بلانكو للمرة الأولى، حيث شعرت بالخوف والعجز.
ومنذ ذلك الحين كان يغتصب شاركي بلانكو عندما يكونان بمفردهما، كما كانت تكره ذلك ولكنها كانت تقنع نفسها بأنه أمر طبيعي.
واستمرت إساءة معاملة شاركي حتى بلغت بلانكو الثالثة عشرة من عمرها، عندما واجهته، ولكن كان لا يزال يتعين على الفتاة رؤية عمها في المناسبات العائلية، وكان إبقاء الإساءة سرًا بمثابة تعذيب.
ومع مرور السنوات، أصبحت بلانكو تخاف من الرجال وتصاب بنوبات ذعر كلما رأت شخصًا يشبه شاركي أو رائحته، وفي أحد الأيام في عام 2020، أخبرت الأخيرة أهلها بعد ملاحظتهما خوفها منه وتجنبها له.
وعندما دعتها عائلتها للإبلاغ عنه، لم تكن لدى بلانكو الشجاعة الكافية بعد، إلا أنه في العام التالي، قررت الإبلاغ عن شاركي، عندما تلقّت بطاقة عيد حب أخرى منه.
وفي هذا السياق، قدمت بلانكو إفادتها ومجموعة من الأدلة ضد شاركي خلف ستار محكمة نيوكاسل كراون، في عام 2023.
وأُدين شاركي بأربع تهم بالاغتصاب، واثنتان بالتسبب في أو تحريض طفل على ممارسة نشاط جنسي، واثنتان بالاعتداء الجنسي على طفل، وواحدة بالاعتداء على طفل عن طريق الإيلاج ضد بلانكو.
وفي تشرين الأول من العام الفائت، حُكم على شاركي بالسجن لمدة 15 عاما.