لطرح أفكار “دسمة” تفكفك “الشيفرة الرئاسية”

رداً على سؤال، لم ينفِ مرجع مسؤول أو يؤكّد ما يُقال في موازاة حراك “الخماسية”، إلّا أنّه قال لصحيفة “الجمهورية”: “اثبتت التجربة في كل الملفات الداخلية، وعلى وجه التحديد الملف الرئاسي، استحالة ان تتمكن المكونات السياسية من صياغة حل صُنع في لبنان. وأنا على يقين بأّن أي جهد خارجي، مهما كان شكله او مستواه، لن يتمكن من تغيير شيء في لبنان ما لم يغيّر اللبنانيون ما في انفسهم، وطالما انّ إرادة التعطيل مستوطنة في نفوس البعض، فلا أمل يُرجى من أي حراك”.

وأكّد المرجع عينه لصحيفة “الجمهورية” أنّه مع انعدام سبل الحل الداخلي، فإنّ صناعة هذا الحل لا يمكن أن تأتي الاّ بناءً على قوة دفع خارجية تفرض ذلك. ومن هنا فإنّ العامل المساعد على إنجاح مهمّة “اللجنة الخماسية”، هو بأن تقدّم طرحاً نوعياً يحقق ما ترمي اليه اللجنة، مستولداً من قراءة جدّية وواقعية للواقع اللبناني، وما احاط الملف الرئاسي منذ بداية ازمة الشغور في موقع رئاسة الجمهورية، ودون ذلك نبقى مطرحنا.

وأضاف المرجع لصحيفة “الجمهورية”: “سفراء الخماسية اكّدوا انّ لودريان سيحضر الى لبنان، بعد “اجتماع الخماسية” على مستوى رفيع، في واحدة منطالدول الأعضاء فيها، لا نعرف ماذا ستبحث اللجنة، ولا ما سيأتي به لودريان. ولكن إن حضر للاستطلاع وحصر مهمّته في البحث في “الخيار الثالث”، فهذا يعني انّه يضرب مهمّته ويحكم عليها بالفشل المسبق، حيث انّه قد سبق له أن حاول في زياراته السابقة، تسويق ما سمّاه “الخيار الثالث”، وفشل في ذلك، وغادر بيروت خالي الوفاض”.

وحول زيارة لودريان، قال لصحيفة “الجمهورية”: “حتى الآن لا موعد محدداً لهذه الزيارة، بل لست متيقناً إن كانت ستحصل او لن تحصل. ولكن في أي حال، ما نأمله هو أن تكون هذه الزيارة – إنْ تقرّرت فعلاً – معززة بطروحات نوعية وافكار “دسمة” تساعد فعلاً في فكفكة الشيفرة الرئاسية، لا أن تكون زيارة تستنسخ سابقاتها، وتعاود الدوران في دوامة الاستطلاع وجوجلة المواقف والآراء التي لم تصل الى اي نتيجة. أعتقد انّه ما لم تتوفر تلك الطروحات النوعية، فعلى الأرجح أن يُصرف النظر عنها”.