تتواصل الرسائل الغربية إلى لبنان، محذّرة من أن المعارك على الحدود قابلة للتطور سريعاً إلى حرب واسعة. ويكرّر الموفدون أن لديهم معلومات وتقديرات بأن في إسرائيل من يريد شنّ حرب ضد حزب الله في لبنان، وأن العواصم الكبرى التي تضغط على حكومة الكيان، تحتاج إلى مساعدة حزب الله بوقف عملياته العسكرية، والسماح بالعودة الآمنة للمستوطنين الإسرائيليين إلى الشمال.
ورغم أن قيادة حزب الله لا تميل إلى فكرة أن العدو جاهز لشنّ حرب ثانية في ظل هزيمته الكبيرة في مواجهة المقاومة في قطاع غزة، إلا أنها حرصت في اليومين الماضيين، على الطلب من المتحدّثين باسمها في مناسبات تكريم الشهداء، إلى تأكيد أن المقاومة لا تهمل احتمال لجوء العدو إلى الحرب، وأنها تبني إجراءاتها على هذا الأساس، ولذلك، تقرّر أن تكون كل وحدات المقاومة في حالة استنفار وجهوزية عالية لمواجهة أي حرب.
وأفادت صحيفة “الأخبار” أن في تعمّد المقاومة إظهار بعض الأسلحة في العمليات الأخيرة، إشارة إلى أن العدو لا يعلم عن كل ما في حوزتها، وأنه سيواجه حرباً قاسية إن فكّر بالهجوم على لبنان. وقد تأكد أن جيش الاحتلال لم يكن على علم بحيازة المقاومة لأحد أنواع الصواريخ التي استُخدمت في العمليات أخيراً.