أفادت مصادر صحيفة “الأخبار” أن الرئيس سعد الحريري الذي يحصر لقاءاته بعدد محدود جداً من الزوار، استقبل أخيراً الوزير السابق محمّد شقير والنائب السابق غطّاس خوري ورئيس “جمعية بيروت للتنمية الاجتماعيّة” أحمد هاشميّة، وأكّد أمامهم أنّ زيارته لن تستغرق أكثر من 72 ساعة، على أن يصل إلى بيروت مساء 13 شباط المقبل أو صباح اليوم التالي.
وفي المعلومات أيضاً، أن الحريري طلب إعطاء مواعيد لـ”المخلصين”، وأن أبرز لقاءاته ستكون مع رئيس مجلس النوّاب نبيه بري في عين التينة، كما سيزور دار الفتوى للقاء مفتي الجمهوريّة الشيخ عبد اللطيف دريان. ويقول مقرّبون منه إنّ هذه الزيارة تأتي بعد رسالة عتب وصلت إلى “عائشة بكّار” رداً على سياسة “الأبواب المفتوحة” التي ينتهجها دريان مع خصوم “المستقبل”، وستكون بمثابة تذكير بأنّ مفاتيح الدار بيد “المستقبل”. وستكون للحريري لقاءات مع منسّقي “المستقبل” في المناطق وبعض رؤساء البلديّات.
وتقول مصادر في التيار إن الحريري أوكل رئيس جهاز حمايته، عبد العرب، بالإشراف على التحضيرات للزيارة، ما أثار حفيظة مسؤولين في التيار اعترضوا على أداء “أبو كريم” الذي تحوّل الى “الآمر الناهي” في “بيت الوسط”، مشيرين إلى أنّ عدداً من رؤساء البلديّات والمخاتير ومنسّقي المناطق لم يحضروا أخيراً لقاءات دعاهم إليها العرب احتجاجاً على عدم وضعهم في جو التحضيرات للزيارة.
وأمل البعض أن زيارة الحريري التي يقوم يها في كل عام في ذكرى اغتيال والده رفيق الحريري، ستكون مختلفة هذا العام بفعل بعض الأحداث الأخيرة، بدءاً من الحملة التي شنّها تيار المستقبل دفاعاً عن رئيسة دائرة الامتحانات وأمينة سر لجنة المعادلات للتعليم ما قبل الجامعي في وزارة التربية، أمل شعبان، وليس انتهاءً بالمناقلات التي أجراها المدير العام لقوى الأمن الدّاخلي عماد عثمان، بعد استحصاله على موافقة من وراء البحار على “قصقصة أجنحة” فرع المعلومات، وما بينهما تزخيم مُشاركة “المستقبليين” في أكثر من انتخابات نقابيّة؛ أبرزها انتخاب نقيب المحامين في الشمال، الذي خرج من رحم “التيّار الأزرق”.