| مرسال الترس |
تزامناً مع الحركة الناشطة لسفراء المجموعة الخماسية في العاصمة اللبنانية، ومع رؤية رئيس مجلس النواب نبيه بري بأن رئيس تيار “المردة” سليمان فرنجية هو المرشح الجدي الوحيد لرئاسة الجمهورية، ومع إفصاح الرئيس السابق لـ”الحزب التقدمي الاشتراكي” وليد جنبلاط بأنه يؤيد انتخاب فرنجية على الرغم من المواقف المناقضة لبعض أعضاء اللقاء الديمقراطي… توقف المراقبون منذ أيام باهتمام عند العشاء الذي جمع رئيس “حركة الاستقلال” النائب ميشال معوض وعضو “التكتل الوطني المستقل” النائب طوني فرنجية إلى مائدة عشاء ديبلوماسية ترتبط بمصاهرة مع اللبنانيين!
اللافت أن هذا اللقاء هو الأول رسمياً منذ الحديث عن امكانية إجراء الانتخابات البلدية في العام 2022، مع العلم أن اللقاءات الاجتماعية، أو الدينية، كانت تجمعهما بشكل عابر “مع سلام وكلام على الماشي”.
وما تسرّب عن الأحاديث في “العشاء الديبلوماسي” لا يعدو كونه كلاماً عاماً، تطرق إلى الشؤون الاجتماعية والحياتية البعيدة كل البعد عن “الزبدة السياسية” التي تساعد على تسليف آل فرنجية موقفاً داعماً للوصول إلى قصر بعبدا، من منطلق أن سياسة العائلتين، التي تقاطعت في عهد الرئيس الراحل كميل شمعون منتصف خمسينيات القرن الماضي، لم تعد تتقاطع في أية انتخابات رئاسية أخرى.
فهل ما حققه النائب فرنجية مع زميله رئيس “الحزب التقدمي الاشتراكي” النائب تيمور جنبلاط، لجهة تتويج حركتهما بعشاء على شرف فرنجية الأب في كليمنصو بدعوة من “أبو تيمور”، يمكن أن ينسحب على العلاقة مع معوض؟
مصادر متابعة ترى أن المشهد مختلف تماماً، لأن ما يستطيع جنبلاط الأب توجيهه بالنسبة لـ”اللقاء الديمقراطي” ونواب الحزب، مختلف تماماً عما يمكن أن يقوم به معوض مع كتلة “تجدّد” التي تجمع أطيافاً لها امتدادات ومقاربات متباعدة إلى حدٍ ما. في وقت ما يزال رئيس “حركة الاستقلال” متمسكاً بمواقفه التي “تشيطن” “حزب الله”، وتعتبره امتداداً للمدّ الإيراني في المنطقة ولبنان، وأن الحزب هو الذي يتشبث بترشيح فرنجية من أجل فرض سيطرته على الدولة في لبنان، وسلبها قرارها بشأن الحرب أو السلم.