تُستأنف، الأسبوع المقبل، مفاوضات ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وفلسطين المحتلة، مع زيارة الوسيط الأميركي عاموس هوكشتاين إلى بيروت، والذي كان التقى وزيرة الطاقة في حكومة الاحتلال الإسرائيلي كارين الهرار يوم الأحد الماضي.
وكان هوكشتاين أشار إلى إنه أجرى مناقشة جيدة مع وزيرة الطاقة الإسرائيلية حول هذا الملف، وبحث سبل التعاون، وأضاف “نتطلع للقاء مرة جديدة في بيروت الجميلة”.
أما لبنان، فقد بعث خلال الفترة الماضية برسائل أظهرت إيضاحات تجاه موقفه السابق، والذي أدى إلى توقف المفاوضات في أيار /مايو الماضي، أهمها أن الشروط التي طرحها الوفد اللبناني إلى المفاوضات غير المباشرة، التي انعقدت على مدى 4 جلسات العام الماضي بالناقورة، كانت بمثابة مطالب تفاوضية ولا تزال على طاولة المفاوضات، ما يعني بأن النقطة 29 واردة.
ووفقاً لمصادر دبلوماسية، فإن الإسرائيليين والأميركيين طلبوا رسمياً عدم الخوض في (الخط 29)، كونهم على علم بأن النقطة البحرية الفاصلة بين لبنان وفلسطين المحتلة تقع إلى جنوب النقطة 29، مقابل إبداء المرونة. ولهذا يعمل هوكشتاين قبل مجيئه إلى لبنان على بث أجواء إيجابية حول ملف الترسيم.