أفادت مصادر مطلعة لصحيفة “الديار” أن حركة السفراء الخمسة في اليرزة، لا تعني ان الانتخاب سيحصل في القريب العاجل بل هي تؤسس لتحريك المياه الراكدة في المستنقع الرئاسي في الفترة المقبلة، لكن من بين أبرز النقاط التي وردت في نقاشات امس هو التأكيد على أن دور “الخماسية” لا يحل بأي شكل من الأشكال مكان إرادة اللبنانيين التي تنعكس في مجلس النواب.
كذلك، كان تأكيد على التقارب في الموقف بين “الخماسية” ورئيس مجلس النواب نبيه بري لناحية الفصل بين الملف الرئاسي والتطورات في غزة والمنطقة.
وقد اجتمع سفير المملكة العربية السعودية الوليد بخاري، في دارته في اليرزة، مع سفراء اللجنة الخماسية، الأميركية ليزا جونسون، الفرنسي هيرفي ماغرو، القطري الشيخ سعود بن عبد الرحمن بن فيصل آل ثاني، والمصري علاء موسى، في اجتماع تحضيري لمواكبة التطورات الخطرة جنوبا، والبحث ايضا في احتمال إطلاق مبادرة جدية تقود إلى تحريك ملف انتخاب رئيس للجمهورية.
ووفقا للمعطيات، لا جديد لدى دول السفراء يمكن اي يغير المعطيات الداخلية، فالثنائي الشيعي وحلفاءه لا يزالون متمسكين بسليمان فرنجية مرشحا وحيدا، ولا تظهر المعارضة في المقابل اي استعداد للتحاور حول الملف، والانتظار يبقى سيد الموقف بانتظار ان تتبلور نتائج الحرب في غزة حيث لا تعويل جدي على انفراجات داخلية في وقت سيتركز الجهد على عدم حصول انفجار اقليمي واسع.
وتجدر الاشارة الى ان اللقاء الدبلوماسي عقد على وقع ازمة مفتوحة بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ودول “الاعتدال” العربي ومعها واشنطن حيث تحول الى “صداع” جدي للجميع. وبدت ملامح الازمة واضحة في توتر العلاقات مع كل من مصر وقطر والأردن، وكذلك واشنطن، وذلك بسبب سياساته التي تقول المعارضة الاسرائيلية إنها تضع “إسرائيل في خطر”.