كتبت صحيفة “الديار” في عددها، أبرز اللوائح في دائرة بيروت الثانية التي في طريقها الى التبلور: لائحة تحالف الثنائي الشيعي مع بعض الشخصيات والقوى السياسية التي لن تشارك فيها هذه المرة جمعية المشاريع الخيرىة الاسلامية (الأحباس)، حيث تتجه لتشيكل لائحة مستقلة بمشاركة مرشحين وشخصيات بيروتية.
وتابعت، وفي تقدير مصادر الاحباش انهم سيحصلون من خلال هذه اللائحة المستقلة دون التحالف مع الثنائي الشيعي على حاصلين اي على معقدين نيابيين وليس مقعد واحد كما حصل في الانتخابات الماضية. وتقول المعلومات ان قرار انفراد الاحباش بلائحة مستقلة لم يحسم بصورة نهائية، ولكن الاتجاه الاقوى يسير نحو هذا الخيار.
وأضافت “الديار”، اما الثنائي الشيعي فانه ينطلق بلائحته من كتلة انتخابية قوية في الاوساط الشيعية تتجاوز ثلاثة ارباع او ثلثي اصوات الشيعة، مع العلم ان نسبة تصويت الشيعة في هذه الدائرة قد تتجاوز النسبة التي سجلت في الانتخابات الماضية نظرا لحدّة وشراسة المعركة.
وقالت: “في ضوء انسحاب الحريري وتيار المستقبل من المعركة فان حصة الثنائي الشيعي من الاصوات السنيّة ستزيد عن حصة الانتخابات الماضية، لا سيما ان هناك عددا من الناخبين السنّة يميلون نحو الاعتدال ورفض الشعارات المتشددة لخصوم الثنائي الشيعي مثلما يفعل النائب فؤاد مخزومي وبهاء الحريري”.
وتابعت، ينتظر ان يشكل النائب مخزومي لائحته بمشاركة شخصيات بيروتية وبعض الناشطين الذين يعتبرون انفسهم من فريق المجتمع المدني، ويعول في معركته على خطاب اشتدت حدّته ضد حزب الله، وعلى رفع شعارات الجماعات المدنية لا سيما على صعيد تداعيات الازمة الاقتصادية والمالية على المواطنين. ويسعى مخزومي الى تحقيق نتائج اكثر تقدما عما حققه في المعركة السابقة مستندا الى جانب هذا الخطاب على المساعدات الاجتماعية والمالية والصحية التي يقدمها لا سيما في المواسم الانتخابية.
وقالت: تتوقع اوساط المخزومي ان تفوز اللائحة باكثر من مقعد، ويذهب بعضهم الى القول انها ستحظي بثلاثة مقاعد.
اما اللائحة الرابعة فستكون لائحة بهاء الحريري الذي لم يقرر ما اذا كان سيترشح شخصيا ام لا، لكن المؤكد انه يسعى بقوة الى الفوز باكبر نسبة رصيد شقيقه وتيار المستقبل الانتخابي، بحسب “الديار”.
كما أضافت، كذلك قطعت الاتصالات شوطا لا بأس به لتشكيل لائحة المجتمع المدني في الدائرة الثانية، والتي يتوقع ان تضم اعضاء نشطوا في انتفاضة 17 تشرين وما بعدها.
وقالت الصحيفة: رغم ان جهودا حثيثة بذلت لتكون هذه اللائحة ممثلة لكل جماعات المجتمع المدني، فان ما يسجل حتى الان هو انها لن تكون شاملة ولن تمثل كل التيارات الناشطة اجتماعيا وسياسيا. وتعول اللائحة على الفوز باصوات الناخبين من مختلف المذاهب والطوائف، ولا تستبعد احداث خرق جيد في نتائج الانتخابات.
وهناك ايضا محاولات لتشكيل لائحة من نواب وقيادات في تيار المستقبل، يتجهون الى خوض المعركة بصفة مستقلة وخارج الاطار الحزبي، وتكشف المصادر الى ان اتصالات بدأ يجريها هؤلاء بين بعضهم البعض ومع بعض القوى في بيروت، بحسب الصحيفة.