رأى البطريرك الماروني بشارة الراعي، أنّ “على المسؤول أن يكون أمينًا وحكيمًا والقيام بالمسؤوليّة تحت نظر الله، ويجدر بكلّ مسؤول أن يدرك أنّه وكيل، أقامه الشّعب والدستور لخدمة الخير العام، الّذي منه خير كلّ المواطنين، وإن لم يدرك المسؤول أنّه وكيل، وإن لم يقم بتأمين الخير العام، يكون خائنًا لمسؤوليّته وللمواطنين الموكلين إلى عنايته”.
وخلال ترؤّسه قدّاس الأحد في بكركي، شدد الراعي على أنّ “لبنان بأمسّ الحاجة اليوم إلى مسؤولين كبار بقلبهم ومحبّتهم وتفانيهم وتجرّدهم وكبر نفسهم وروح الخدمة المتجّردة من كلّ أنانيّة أو مكسب شخصي أو فئوي”، مشيرًا إلى أنّ “قصر بعبدا الرّئاسي بحاجة إلى مثل هذا الرّئيس المسؤول، ونشكر الله أنّ في الطّائفة المارونيّة شخصيّات معروفة من هذه النّوعيّة من المسؤولين”.
وناشد الرّاعي، رئيس مجلس النّواب نبيه بري “للمرّة المئة، أن يدعو منذ الغد النّواب إلى عقد جلسات متتالية وانتخاب مثل هذا الرّئيس، بموجب القاعدة الدّيمقراطيّة الدّستوريّة، من دون أن ينتظروا من الخارج أيّ إشارة لاسم، أو أيّ شيء آخر من حطام الدّنيا”.
وركّز على أنّ “انتخاب الرّئيس هو الواجب الأوّل الملقى على ضمير النّواب الوطني، وعلى نيابتهم بحكم الدستور، أمّا الاستمرار في الإحجام عن هذا الواجب، فهو خيانة واضحة لثقة الشّعب الّذي وضعها فيهم يوم انتخبهم”.