هاجم الوزير السابق وئام وهاب”عمائم الشيعة في العراق” متهماً إياها بأنها “كانت تحت جزمة الأميركي”، وأنها هي التي “خرّبت المنطقة من 20 سنة”.
وقال وهاب في حديثٍ تلفزيونيٍّ لـ(ABC عربية): “أنا بس بدي اسأل هول المذهبيين، هيدي العمائم تبع العراق يلي فوتت الأميركاني من 20 سنة، وكانت تحت جزمة الأميركي، حدا بجيب سيرتها؟ هي يلي خربت المنطقة من 20 سنة لأسباب مذهبية ما منجيب سيرتها او لشو؟”
وأضاف: “في السيد حسن بال 2004 تجرأ ودعم المقاومة العراقية التي كانت سنيّة الباقي كلو كان عم بزقف للأميركي، من أكبر عمامة لأصغر عمامة، بسيطة ما حدا بجيب سيرتهن، ينقبروا يتأدبوا!”
وقد ردّت حركة “أمل” على كلام وهاب، وأعربت عن رفضها “أي إساءة للشيخ عبد الحسين صادق والعلماء الأجلاء في لبنان والعراق”، ورأت أن “من واجبها الإضاءة على هذه الشخصية العلمائية لما تشكّل من قيمة علمية، وتدين بشدة أي إساءة لهذه القامة الدينية والنضالية”.
وأكدت “أمل” في بيان، أن “جبل عامل كان الحجر الأساس الذي انطلقت منه صرخات الرفض والإنتفاضة لمواجهة الإحتلال والظلم والخضوع، هذا الجبل الشامخ والمحفور على صفحات تاريخه النضالي صموده ومقاومته الباسلة، بدءًا من السلطنة العثمانية مرورًا بالإنتداب الفرنسي وصولاً إلى الإحتلال الإسرائيلي، فقد شكّل مرحلة استثنائية في كل المراحل التاريخية، وخلال هذه المرحلة بشكل خاص التي ما زال يواجهها الجنوب اللبناني بكل تحدٍ وإصرار مع العدو الإسرائيلي، وبكل الطرق باختلاف عناوينها الدينية والثقافية والعسكرية المقاومة، فهي تُشكّل نموذجًا صارخًا في مواجهة الإحتلال من خلال الإنتفاضة العاشورائية المباركة في مدينة النبطية، والتي تشكّل عنواناً من عناوين مسيرتنا النضالية.
وأضافت: “كان وما زال لعلماء جبل عامل عبر التاريخ مواقف جريئة وشريفة في التصدي للظلم والإحتلال من الإمام السيد عبد الحسين شرف الدين، إلى الإمام القائد السيد موسى الصدر الذي زرع بذور المقاومة فأنتجت نصراً وتحريراً، وشيخ الشهداء الشيخ راغب حرب، وكوكبة من العلماء الذين قضوا شهداء على يد الاحتلال أو معتقلين في سجونه، ومنهم إمام مدينة النبطية العلامة الشيخ عبد الحسين صادق الذي يشكل نموذجاً في التصدي للعدو الإسرائيلي ومواجهاً في انتفاضة عاشوراء [النبطية] وفي التحرير الثاني عند الشريط الفاصل في بلدة أرنون، وهو قامة من قامتنا العلمية في جبل عامل”.