سليمان فرنجية
تصوير عباس سلمان

لقاءات فرنجية.. طريق إلى ملء الفراغ الرئاسي؟

اعتبرت مصادر صحيفة “اللواء” ان لقاءات سليمان فرنجية مع القوى السياسية، وان كانت محصورة بقائد الجيش ووليد جنبلاط، الا انها تحمل في طياتها اكثر من مؤشر ودلالة، أبرزها كسر حالة الانقطاع التي سادت العلاقة بين رئيس تيار المردة والعماد جوزف عون، وبين فرنجية وجنبلاط ايضا، وفتح الابواب لمرحلة جديدة من الانفتاح والتلاقي بينهم مستقبلا، ومايمكن ان يؤدي ذلك من تاثير في مسار الاوضاع السياسية عموما، وازمة الفراغ الرئاسي، لاسيما بوجود سليمان فرنجية مرشحا يحظى بحيز من التأييد السياسي من قبل الثنائي الشيعي وحلفائهما، وقائد الجيش، المرشح غير المعلن والذي يحظى بتأييد ملحوظ نيابيا وخارجيا وخارجيا، في حين يشكل جنبلاط واللقاء الديمقراطي بيضة القباني بترجيح اي منهما للفوز بالرئاسة.
وتوقعت المصادر ان تؤدي هذه اللقاءات التي أسفرت بداياتها إلى التمديد لقائد الجيش العماد جوزف عون سنة اضافية في موقعه، ووضع تعيين رئيس للاركان في سلم الاهتمامات، إلى تشكيل نواة تفاهم سياسي، بمواجهة المعترضين على ترشيح فرنجية وعون للرئاسة، وفي مقدمتهم رئيس التيار الوطني الحر، وبامكان هذا التفاهم اذا استمر ان يدفع انتخابات رئاسة الجمهورية قدما في وقت قريب، ويقرب احد المرشحين منهما، اي فرنجية او عون للرئاسة، باعتبار انه بالامكان إزالة معظم الاعتراضات التي تحول دون انتخاب اي منهما وخصوصا الاقليمية والدولية، وان كانت مؤشراتها تنحاز لقائد الجيش قبل تطورات الحرب الإسرائيلية على قطاع غزّة.