تعرفة موقف السيارات في مستشفى رفيق الحريري: مدخل لنهب المرضى!

| ناديا الحلاق |

أصبحت رحلة البحث عن موقف لركن السيارة معاناة يومية يواجهها قاصدو مستشفى رفيق الحريري الحكومي، ليس بسبب اكتظاظ الموقف بل بسبب الفوضى التي تمس تعرفته، فماذا يحدث داخل الموقف؟

تفاجأ أصحاب السيارات الذين قصدوا المستشفى، بإجبارهم على دفع مبلغ 200 ألف ليرة مقابل ركن سياراتهم لمدة 10 دقائق، على الرغم من أن التعرفة محددة عن كل ساعتين وتزيد مقابل كل ساعة إضافية، في وقت تتراوح فيه تعرفة أغلب المواقف عن أول ثلاث ساعات بين 100 ألف و 150 ألفاً.

ووجد المواطنون، الذين يقصدون المستشفى الحكومي توفيراً لتكاليف المستشفيات الباهظة، أنفسهم مضطرين لدفع مئات الآلاف مقابل ركن سياراتهم، وهو الأمر الذي جعل البعض منهم يدخل في مناوشات مع حراس الأمن الذين يرددون عبارة “مش عاجبك أستاذ تفضل اعترض عند الإدارة”.

وإذا أراد مريض أن يمضي 4 ساعات داخل المستشفى مثلاً، وهو الحد الأدنى لفترة الإنتظار نظراً للتعقيدات الإدارية وصعوبة إنجاز المعاملات وتأخر الموظفين عن القيام بمهامهم فيجد نفسه مضطراً لدفع 400 ألف ليرة تقريباً.

وما يزيد الطين بلة، خلو المنطقة من المواقف العمومية التي قد تتيح للمواطن فرصة لاختيار موقف بسعر أقل.

حاول موقع “الجريدة” الاتصال بإدارة المستشفى الحكومي، لمعرفة ما إذا كانت التعرفة محددة من قبل مصلحة المؤسسات المصنفة في البلدية أو أن المستشفى قد لزمت إدارة موقفها لشركة خاصة إلا أننا لم نتلّق رداً.

وفي الإطار، أكدت مصادر خاصة لموقع “الجريدة” أن “فرض رسوم على المواقف يعتبر من الأمور الطبيعية لزوار المستشفيات، ولكن يجب الاخذ بالاعتبار تعرفة الموقف في المستشفيات الحكومية التي عادة ما تزروها الطبقات الاجتماعية المحدودة”.

وتابعت المصادر أن “التكلفة الحالية لمستشفى الحريري مكلفة وفي بعض الأحيان يكون حضور المريض للمستشفى فقط لاستلام تقرير أو أدوية، ومع ذلك يلزم بدفع مبلغ عن ساعة كاملة. فرض الرسوم بهذا الشكل، يتنافى مع حقوق الفرد، فالجهات الحكومية تفرض رسوماً على سيارات المرضى والمراجعين بأسعار باهظة في حين يعاني من المواطنون أوضاع صعبة للغاية”.

ولفتت المصادر إلى “ضرورة تقديم تسهيلات للمرضى والزوار أكثر وأنهم يقصدون المستشفيات الحكومية للاستفادة من مجانية الخدمات”.