أعلنت رابطة اساتذة التعليم المهني والتقني الرسمي “العودة وإستئناف التدريس في كافة المدارس والمعاهد الفنية الرسمية وذلك، ابتداء من يوم غد الاثنين في 31 كانون الثاني 2022، معلنين عن ربط نزاع مع المعنيين، وفي مقدمهم وزارة التربية والتعليم العالي، حتى نهاية شهر شباط المقبل”.
وقالت في بيان: “لقد بات حال الأساتذة معيشيا كارثيا ومأساويا، والحديث في ما يعانونه في يومياتهم الحياتية وما يكابدونه، موجع ومحزن. لم يعد بإمكانهم تأمين أبسط إحتياجاتهم الحياتية اليومية، لسد رمق عائلاتهم وأطفالهم، في ظل تدني قيمة رواتبهم الشرائية وتآكلها عند ابواب التجار وشجعهم، فالدولار، وإن انخفض، تبقى اسعار السلع مرتفعة، ولا من يحاسب ولا من يراقب”.
اضافت: “الرواتب، تكاد لا تكفي سداد فواتير اشتراك الكهرباء والمازوت للتدفئة. أما كلفة الطبابة والاستشفاء، يعجز الأساتذة امام ضعف قدرتهم عن تحملها، فمعظمها، يسعر على دولار السوق الموازية”.
واشارت الى أن “سياسة أهل السلطة الاقتصادية فشلت فشلا ذريعا على مدى عقود متواصلة، وها نحن اليوم، كمواطنين وموظفين في القطاع العام، نحصد تبعات فشلهم هم، حاجة وعوزا وفاقة. والأسوأ، أنهم لا يعيرون الاهتمام الكافي لقطاع التعليم المهني والتقني، الذي يقدم اكثر من 120 اختصاصا، إداريا وخدماتيا وتربويا وصحيا وصناعيا، كواحد من أهم القطاعات التي تسهم في النهوض والتنمية الإقتصادية، خصوصا، في ظل هذه الازمة الاقتصادية المالية التي يرزح تحت وطأتها كل الشعب اللبناني”.
أضافت:” وأمام كل المشكلات والصعاب التي يواجهها، حياتيا، زملاؤنا الاساتذة، في الملاك والتعاقد، وبدل أن يبادر ويعاجل، أهل السلطة، الى معالجة هذه المشكلات المعلومة لديهم، التي تعوق متابعة العام الدراسي، راحوا يوهمون للأسف الرأي العام، أننا نتخذ أبناءنا الطلاب رهينة، وأن ضياع العام الدراسي سيكون بسبب اضراب الأساتذة”.
وتابعت، “لذلك، سنرد كيد أهل السلطة إلى نحورهم، وسنعض على الجرح، وسنتجاوز كل مآسينا التي تسبب بها أهل السلطة هؤلاء، وسنبدد كل ما يحاك لقطاعنا الرسمي، وسنحول دون فقدان الثقة بقطاع التعليم المهني والتقني الرسمي، الذي لم نوفر جهدا وإياكم أيها الزملاء، من أجل إستمراره إيمانا منا بأنه يشكل خشبة خلاص لإقتصاد بلد منهار، لو وعى اهل السلطة مدى أهمية هذا القطاع وأولوه الاهتمام والرعاية اللازمتين. وسنثبت لأهلنا الاوفياء ولطلابنا الأعزاء، ولكل من وثق بقطاع التعليم المهني والتقني الرسمي، أن من يعطل هم أهل السلطة، وأن من يحرمكم أيها الطلاب من متابعة دراستكم هم أهل السلطة، الذين يمعنون بسياساتهم الفاشلة والاستنسابية بخراب البلاد وتهجير العباد”.