صادرات الصين تتراجع للمرة الأولى منذ 7 سنوات

تراجعت الصادرات الصينية العام الماضي للمرة الأولى منذ سبع سنوات، في وقت يفاقم التوتر مع الولايات المتحدة والتعافي الاقتصادي العالمي المتعثر والصعوبات التي تواجهها بكين في إطلاق عجلة النمو داخليا.

وتوجه الشاحنات للخارج كان ضروري لتعزيز نمو إجمالي الناتج الداخلي على مدى العقود الأربعة الماضية، وأتت الأرقام فيما أظهر تقرير آخر أن “البلاد تواجه خطر الدخول في دوامة انكماش يمكن أن تعقّد أكثر خطط تحفيز الاقتصاد”.

وسلّطت البيانات الضوء على التحول الجيوسياسي إذ “تراجع حجم التجارة السنوية مع الولايات المتحدة للمرة الأولى منذ أربع سنوات، بينما بلغت التجارة مع روسيا مستوى قياسيا رغم الضغوط الدولية الرامية لعزل موسكو ردا على حربها في أوكرانيا”.

وحذّر مسؤولون في إدارة الجمارك من “عقبات إضافية مقبلة خلال الأشهر الـ12 المقبلة”.

بدوره، قال الوزير المساعد في الإدارة العامة للجمارك وانغ لينغجون إن “تعقيدات البيئة الخارجية وضبابيتها تزداد وعلينا تجاوز الصعوبات وبذل مزيد من الجهود لدعم نمو التجارة الخارجية بشكل أكبر”.

وارتفعت الصادرات في تشرين الثاني للمرة الأولى منذ نيسان، بينما شهد كانون الأول أيضا ارتفاعا من عام لآخر نسبته 2,3 في المئة، والبيانات مقارنة مع مستوى منخفض عام 2022 عندما كان تأثير سياسات صفر كوفيد واضحا، وبالمجمل، انخفضت الصادرات بنسبة 4,6 في المئة عام 2023، في أول تراجع سنوي منذ العام 2016.

وأظهر التقرير أن “الواردات تراجعت بنسبة 5,5 في المئة العام الماضي”.