أفادت مصادر مطلعة لصحيفة “اللواء” أن المبعوث الاميركي آموس هوكشتاين حاول “جس نبض” الجانب اللبناني عن دور مستقبلي للجيش اللبناني عبر نشر 10 آلاف جندي على مساحة 7 كلم من الحدود مع ضمان انسحاب “حزب الله”، ملمحا الى تولي واشنطن مهمة الدعم اللوجستي لهذه القوات، الا انه لم يحصل على اجابات حاسمة من الجانب اللبناني.
وقد ابلغ رئيس الحكومة نجيب ميقاتي ووزير الخارجية عبدالله بوحبيب كما الرئيس نبيه بري وقائد الجيش جوزاف عون عن وجود ما اسماه “نافذة امل” للحل الدبلوماسي مشددا على “ضرورة العمل على تهدئة الوضع في جنوب لبنان، ولو لم يكن ممكنا التوصل الى اتفاق حل نهائي في الوقت الراهن”.
وبرأي اوساط دبلوماسية، فان تواضع نتائج زيارة هوكشتاين سببها الضعف الاميركي في التعامل مع “اسرائيل” والتخبط في ادارة الازمة، فقد سبق لوزير الخارجية الاميركي انتوني بلينكن ان غادر خائبا بعد فشله في اقناع “اسرائيل” بضرورة ضبط ايقاع المواجهة في غزة والضفة الغربية ومنح السلطة الفلسطينية حصتها من الاموال الضريبية لمنع اندلاع انتفاضة جديدة.
وخلص في نهاية جولته في القاهرة الى اعلان “مريب” قال فيه أن التقارب بين الدول العربية و”إسرائيل” هو “الطريقة الفضلى لعزل ايران ووكلائها الذين يتسببون بالكثير من الأضرار للولايات المتحدة وللجميع تقريبا في المنطقة”، وكأن الازمة الآن في طهران وليس في “تل ابيب”.