اوساط ديبلوماسية لـ “الديار”: قادة دول الخليج واهمون

كشفت اوساط ديبلوماسية لـ “الديار” ان “الوقت الآن ليس ملائما لاتخاذ اي اجراء مع دول الخليج، بل انتظار ما سيؤول اليه الاجتماع الذي سينعقد في فيينا في آخر الشهر الحالي حول برنامج ايران النووي، حيث ستتوضح الصورة بشكل كبير، وعندها يمكن للبنان ان يتخذ خطوات لإنهاء الازمة مع دول الخليج”.

واستغربت الاوساط الديبلوماسية، “الازدواجية التي يتعامل بها العرب، وخاصة الدول الخليجية التي تشجع الرئيس السوري بشار الاسد للعودة الى الجامعة العربية، في حين تضيّق الخناق على حزب الله”.

ورأت ان “قادة دول الخليج، اذا كانوا يراهنون على ابعاد الرئيس الاسد عن ايران عبر الانفتاح عليه والتبريد مع النظام السوري، فهم واهمون”.

واضافت الاوساط ان “التقرب من الاسد والتصعيد مع إيران هي خطة خاطئة تدل على انها مرتكزة على معلومات وتقديرات مغلوطة وبعيدة عن الواقع، ذلك انه يتضح يوما بعد يوم ان الخطة العربية تقضي بالتشدد وتضييق الخناق على حزب الله في لبنان ومحاولة لي ذراع حلفاء إيران في المنطقة بدءا من الحوثي مرورا بالعراق وصولا الى بيروت، في حين تبدي انفتاحا ومرونة مع النظام السوري”.

وتساءلت “هل هذه الخطة تظهر عن استراتيجية عميقة في مقاربة ازمات المنطقة ام عن قلة نضوج سياسي؟ فهل تقرّب العرب من سوريا سيقطع الجسر من طهران الى بيروت؟ وهل انفتاح العرب على الاسد سيحث الاخير على فك حلفه مع ايران التي ساندت نظامه وقاتلت الى جانبه؟”