رفضت المحكمة العليا في الكيان الصهيوني التماساً تقدّمت به وسائل إعلام عالمية للسماح لصحافييها بدخول قطاع غزة.
واعتبرت المحكمة أنّ “الأوضاع الأمنية تبرّر القيود المفروضة لأنّ دخول الصحافيين بشكل مستقلّ يمكن أن يعرّض للخطر الجنود الإسرائيليين الذين يقاتلون حركة حماس”.
وقالت المحكمة إنّ “السماح لصحافيين بدخول غزة قد يؤدّي إلى كشف تفاصيل العمليات، بما في ذلك مواقع القوات والعناصر بشكل يمكن أن يعرّضهم لخطر حقيقي”.
من جهتها، أعربت رابطة الصحافة الأجنبية في القدس والتي تقدّمت بالالتماس بصفتها تمثّل عشرات المنظمات الإعلامية العالمية في إسرائيل والأراضي الفلسطينية المحتلة، عن “خيبة أملها” إزاء الحكم.
وأشارت إلى أنّ “الحظر الذي فرضته إسرائيل على دخول الصحافة الأجنبية المستقلة إلى غزة، لمدّة 95 يوماً متواصلاً، غير مسبوق”.
وقالت المحكمة إنها “تسعى لإيجاد توازن بين سلامة الصحافيين والجنود وحرية الصحافة”.
وشدّدت المحكمة على أنّه “يُسمح للصحافيين الأجانب والإسرائيليين بالوصول المحدود إلى غزة تحت حراسة الجيش الإسرائيلي”.
كما قالت الرابطة إنّ “الحراسة العسكرية تنحصر بوسائل إعلام أجنبية منتقاة وإنّها تخضع لرقابة مشدّدة”.
واعتبرت الرابطة أنّ “مخاوف إسرائيل بشأن الإبلاغ عن مواقع القوات غير مقنعة مع مواصلة صحافيين فلسطينيين العمل في غزة، مشدّدة على وجوب تمكين الصحافة الأجنبية من دخول مناطق في غزة لا تنتشر فيها قوات إسرائيلية”.
يذكر أنه قد استشهد 79 شخصاً على الأقلّ بين صحافيين وإعلاميين، غالبيتهم من الفلسطينيين، وفق لجنة حماية الصحافيين ومقرّها في نيويورك، منذ اندلاع الحرب على غزة في تشرين الاول.
وأكّدت المحكمة الجنائية الدولية أنها “تحقق في جرائم محتملة بحقّ صحافيين في الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في غزة حيث قُتل عشرات المراسلين”.