مصر ترفض مقترحاً صهيونياً

ذكرت مصادر أمنية مصرية أن “مصر رفضت مقترحا إسرائيليا لتعزيز الإشراف الإسرائيلي على المنطقة العازلة على الحدود بين مصر وقطاع غزة وأن القاهرة تعطي الأولوية لجهود الوساطة في وقف إطلاق النار قبل العمل على ترتيبات ما بعد الحرب”.

يذكر أن مصر تشترك في حدود يبلغ طولها 13 كيلومترا مع غزة، وهي الحدود الوحيدة لقطاع غزة، التي لا تسيطر عليها “إسرائيل” مباشرة.

ولعبت مصر إلى جانب قطر، “دورا بارزا في المحادثات للتوسط في وقف جديد لإطلاق النار في غزة والتوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الأسرى الصهاينة لدى حماس”.

وقالت المصادر المصرية إنه “خلال هذه المحادثات اتصلت إسرائيل بمصر لتأمين منطقة محور فيلادلفيا العازلة الضيقة على طول الحدود، كجزء من الخطط الإسرائيلية لمنع الهجمات في المستقبل”.

من جهته، قال مسؤول صهيوني، مشترطا عدم الكشف عن هويته، إن “المراقبة المشتركة لمحور فيلادلفيا مع مصر كانت من بين القضايا التي ناقشتها الدولتان”.

بدورها، نقلت قناة القاهرة الإخبارية عن مصدر لم تكشفه، إن “التقارير في الآونة الأخيرة عن التعاون المزمع بين مصر وإسرائيل بشأن المحور ليست صحيحة”.

وقالت المصادر المصرية إن “المسؤولين الإسرائيليين لم يناقشوا السيطرة على المحور خلال محادثات وقف إطلاق النار الحالية، لكنهم طلبوا بدلا من ذلك المشاركة في مراقبة المنطقة، بما في ذلك من خلال تقاسم استخدام تكنولوجيا المراقبة الجديدة التي ستشتريها إسرائيل”.

وقالت المصادر إن “المفاوضين المصريين رفضوا الفكرة، لكن مصر عززت الحواجز على جانبها من الحدود”.

وأضافت المصادر أن “مصر تعطي الأولوية للتوصل إلى اتفاق جديد لوقف إطلاق النار كأساس ضروري للمناقشات حول غزة ما بعد الحرب، بما في ذلك تأمين الممر”.

من جانبه، قال وزير الخارجية المصري سامح شكري، الثلاثاء، إن “الأولويات بالنسبة لغزة هي وقف إطلاق النار وتوصيل المساعدات ومنع نزوح سكان غزة إلى مصر”.

يذكر أن الكيان الصهيوني سيطر على محور فيلادلفيا حتى عام 2005 عندما أنهى احتلاله لقطاع غزة.