سيصل مستشار الرئيس الأميركي لشؤون الطاقة آموس هوكشتاين إلى بيروت خلال هذا الأسبوع، ووزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك ستصل إلى لبنان اليوم.
وأفادت مصادر صحيفة “الأخبار” السياسية رفيعة المستوى أن “هوكشتاين سيستبق زيارته بلقاء مع نائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب في إحدى العواصم الأوروبية”، مشيرة إلى أن “التواصل الهاتفي بينهما قائم، وسبقَ أن التقيا قبل مدة في دبي”.
الإعلان عن زيارة هوكشتاين استوقف الأوساط السياسية نظراً إلى عدم توفر معطيات حول وجود أرضية لأي حلّ سياسي، خصوصاً أن رئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو أعلن مع وزير حربه يوآف غالانت، في بيان مشترك أمس، أن “الحرب لم تقترب من نهايتها لا في غزة ولا على الحدود الشمالية” مع لبنان.
وربطاً بالقاعدة التي وضعها السيد حسن نصرالله بعدم البحث في أي حلول قبل وقف العدوان على غزة، طُرحت علامات استفهام حول جدوى الزيارة، خصوصاً أن الوسيط الأميركي نُصِح بعدم القيام بها في حال لم تتوافر ظروف الحل.
فيما أشارت مصادر إلى أن واشنطن تبدو أكثر اقتناعاً بأن الخيار العسكري لن يكون مريحاً لـ”إسرائيل” في أي مواجهة مع “حزب الله”، وهذا ما يدفعها إلى دعم التفاوض على وضع أسس لاتفاق سياسي قابل للتحقق.
عملياً، سيتلقّى هوكشتين مطالب لبنان وفق الآتي:
أولاً، حسم لبنانية النقطة B1 في رأس الناقورة، ما يعني تعديل السيادة على شريط الطفافات البحرية قبالة ساحلَي لبنان وفلسطين المحتلة. وهو أمر ظل عالقاً بعد التفاهم على الحدود البحرية، إضافة إلى استعادة لبنان سيطرته على كامل نفق الناقورة. والتأكيد على ضمان عدم خرق العدو الخط الأزرق براً أو بحراً أو جواً.
ثانياً، تثبيت لبنانية النقاط البرية المتنازع عليها على طول الخط الأزرق الممتدّ من الناقورة حتى خراج بلدة الماري (الغجر). وهنا تبرز قضية سكان الجانب الشمالي من بلدة الغجر، الذين نقلت استطلاعات رغبتهم بالبقاء في الجانب الذي تحتله “إسرائيل”.
وبالتالي، يُطرح السؤال عن مصير المباني التي قد يلجأ العدو إلى تدميرها بالكامل، لضمان عدم استخدامها لاحقاً.