أجرت شركة دراسات وأبحاث غربية استطلاعا للرأي في فرنسا، كشف عن ظاهرة خطيرة موجودة في المجتمع الفرنسي مرتبطة بتاريخ البلاد.
ونقلت صحيفة “تريبيون” نتائج استطلاع الرأي الذي كشف أن نحو نصف الفرنسيين الذين تتراوح أعمارهم بين 16 و24 عاماً لا يعلمون تفاصيل وأحداث الثورة الفرنسية التي بدأت عام 1789.
وأشارت الصحيفة إلى أن واحداً من كل شخصين قال إن الثورة الفرنسية حصلت عام 1789، وإن نحو 46% من المشاركين في الاستطلاع كانت إجاباتهم خاطئة أو لم يعطوا إجابة. بالإضافة إلى ذلك، لا يعرف شخص من كل ستة أن سقوط جدار برلين حدث في عام 1989، و77% من الشباب لا يعرفون في أي عام تم إلغاء عقوبة الإعدام في فرنسا (1981).
وأظهر الاستطلاع أن “الشباب غير واضحين بشأن دور نظام فيشي، حيث اعتبر نحو 43% من المشاركين أن فرنسا لعبت دورا نشطاً في إرسال اليهود إلى معسكرات الموت، بينما يعتقد 41% أن ذلك تم تنفيذه فقط تحت الإكراه النازي”.
كما حاول الاستطلاع معرفة العلاقة بين مصادر المعلومات التي يستخدمها الشباب ومعرفتهم بالتاريخ.
للقيام بذلك، سُئل المشاركون عما إذا كانوا يعرفون مصطلح “المحرقة” ومن بين الذين لا يقرؤون الكتب، أجاب 63% بنعم، بينما قال 69% ممن يقضون ثماني ساعات يومياً على هواتفهم إنهم يعرفون هذا المصطلح.وفي الوقت نفسه، فإن 86% ممن يقرؤون ثلاثة كتب على الأقل شهريًا، و83% ممن يقضون ما يصل إلى ثلاث ساعات يوميًا على الهاتف، يعرفون ذلك.
وأظهرت نتائج الاستطلاع أيضا تفضيلات الشباب الفرنسي الذين تتراوح أعمارهم بين 16 و24 عاما في اختيار مصادر المعلومات. وتمثل شبكات التواصل الاجتماعي المصدر الرئيسي للمعلومات بالنسبة لـ 45% من المشاركين، في حين يمثل التلفزيون بالنسبة 22% تعد المنشورات المطبوعة والإلكترونية المصدر الرئيسي للمعلومات بالنسبة لـ 8% فقط من المشاركين.