فجرت أسئلة في امتحانات الجامعة الأردنية، موجة من الغضب، بعد أن انتشر مضمونها على وسائل التواصل الاجتماعي، ما دفع رئيس الجامعة إلى تعهده بتوقيف المسؤولين عنها.
وقد تضمنّت امتحان في مادة “الثقافة الوطنية” أسئلة تخالف القيم الدينية والأعراف الاجتماعية والأخلاقية السائدة في الأردن والبيئة الإسلامية، من بينها أسئلة عن طريقة تعامل الأسر مع الأشخاص “ذوي الميول الجنسية المثلية”، والتعامل مع “المتحرشين جنسياً”، و”التطرف الديني”، وغيرها من المواضيع المستوردة من المجتمعات الربية، وما يعبّر عن محاولة لقبول هذه الانحرافات الأخلاقية في المجتمع الأردني.
وأورد الامتحان فرضية تعبّر عن هذه الانحرافات، مثل: “أحمد ومنال على علاقة غير شرعية في الجامعة في مرحلة الدكتوراه. بعد أن علم الجميع علاقتهما، طلبت منه الزواج، فقال لها أحمد: لقد قلت لك من البداية إني متزوج ولا أستطيع الزواج منك”.
وبعد هذه الفرضية جاء السؤال “هل هذا فساد: أخلاقي – أخلاقي واجتماعي – إجتماعي – ديني؟”.
كما طرح الامتحان سؤالاً آخر: “هل الترويج للمثلية الجنسية يعد: عولمة ثقافية – عولمة اقتصادية – عولمة سياسية؟”.
وقد عبّر رئيس الجامعة نذير عبيدات عن رفضه لمثل هذه الأسئلة، وتأكيده أن “مثل هذه الأسئلة لا تتماثل مع ثقافتنا ومع عاداتنا العربية”، وأنها “تتعارض مع الثقافة والدين، وسيتم منع مثل هذه الأسئلة وغيرها بأم الجامعات الأردنية”.
كما أوضح أنه سيتم فتح تحقيق، “وفي حال ثبوت ذلك فانه سيتم اتخاذ الإجراءات اللازمة وتوقيف المسؤولين عن تدريس هذه المادة”.