توجه الأمين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصر الله، بالعزاء لـ”لشهداء في كرمان وللامام السيد علي الخامنئي وللشعب الايراني ولاهالي الشهداء ونسأل للشهداء علو الدرجات وللجرحى الشفاء العاجل”.
كما توجه نصر الله في الحفل التأبيني القائد الحاج محمد ياغي، إلى “الشعب العراقي وفصائل المقاومة في العراق والحشد الشعبي وحركة النجباء بالتبريك بشهادة الاخ طالب السعيدي من خلال العدوان الاميركي المباشر”.
وقال: “شهادتي بالحاج أبو سليم شهادة حسيّة عرفتُه منذ أن كنّا شبانًا عام 1978 ومنذ اللساعات الأولى نشأت علاقة أخوة ومحبّة وصداقة وثقة كاملة”.
وأعلن نصر الله أنه “منذ 8 تشرين الأول دخلنا في قتال مع العدو في الجنوب على امتداد أكثر من 100 كلم”.
وأكد أن “المقاومة الإسلامية نفّذت ما يزيد على 670 عمليةً في خلال 3 أشهر وتم استهداف 48 موقعاً حدودياً أكثر من مرة”.
وأضاف أن “المقاومة الإسلامية نفّذت 494 استهدافاً بينها 50 نقطةً حدوديةً استهدفت أكثر من مرة”.
وتابع: “المقاومة الإسلامية استهدفت أيضاً التجهيزات الفنية والاستخبارية على طول الحدود وتم تدميرها بالكامل”.
وأشار نصر الله إلى أن “الجنود الإسرائيليون هربوا بعدها من المواقع في اتجاه المستوطنات خشيةً من تقدم المقاومين في اتجاه المواقع واحتلالها”.
وأكد أنه “تم تدمير عدد كبير من الآليات والدبابات على طول الحدود أيضاً”.
وشدد نصر الله على أن “العمليات كانت مستنزفة جداً للعدو الذي مارس تكتماً شديداً على خسائره الكبيرة”.
وأضاف أن “العدو لا يعترف لا بقتيل ولا بجريح وهذا جزء من سياساته في التكتم العام على خسائره”.
وقال: “خبراء في الكيان يتحدثون عن أن خسائر “جيش” العدو هي أكثر بـ3 مرات عن الأعداد المعلَنة”.
وأكد أن “8 من مستشفيات الشمال فقط الإحصاء يبيّن وجود أكثر ألفي إصابة، الذي يحصل في جبهة الشمال هو إذلال حقيقي لجيش العدو”.
وأضاف أن “المقاومة الإسلامية لم تستهدف ساكني المستعمرات رغم أنهم محتلّون والمهجرون منها يشكّلون ضغطاً على حكومة الاحتلال”.
وأشار إلى أنه “منذ البداية قلنا أن هدف الجبهة في الجنوب هو الضغط على حكومة العدو لوقف العدوان على غزة وتخفيف العبء عن المقاومة فيها”.
وقال نصر الله: “الحل لمستوطني الشمال هو في أن يتوجهوا إلى حكومتهم لمطالبتها بوقف العدوان على غزة”.
وشدد على أن “المعركة التي تجري في جنوب لبنان ثبّتت موازين الردع، نحن أمام فرصة حقيقية لتحرير كل شبر من أرضنا اللبنانية ومنع العدو من استباحة حدودنا وأجوائنا”.
وأكد نصر الله أن “قتل الشيخ صالح العاروري خرق كبير وخطير، وقتله قطعًا لن يكون بلا ردّ أو عقاب والقرار اليوم هو بيد الميدان وهو آتٍ حتمًا ولا نستطيع أن نسكت على خرق بهذا المستوى من الخطورة وهذا يعني أن لبنان سيصبح مكشوفًا”.
وقال نصر الله: “الردّ آتٍ لا محال”.