أشار نصر الله إلى أن “هذه البطولات الميدانية في غزة هي وليدة عقدين من الزمن من العمل الدؤوب، الذي كان يقوم به الاخوة في الفصائل الفلسطينية وكان الحاج قاسم والاخوة في الحرس معهم”.
وأكد في مهرجان ذكرى استشهاد القائدين الحاج قاسم سليماني والحاج ابو مهدي المهندس في الضاحية الجنوبية لبيروت أن “هذه المقاومة القوية المقتدرة في العراق أصحابها معروفون ومن يدعمها معرفون ولم يتخلّ الحاج قاسم عن هذه المقاومة رغم التهديدات فلم يتردد لحظة على الاطلاق في مواصلة دعم المقاومة العراقية التي صنعت هذا الانتصار”.
وشدد نصر الله على أن “عندما نرى حجم وأهمية وعظمة النتائج والإنجازات التي تحققت حتى الآن سنزداد تسليماً ورضى بحجم التضحيات”.
وأعلن أن “من النتائج التي تحققت في طوفان الأقصى إسقاط الرهان الإسرائيلي على تعب الفلسطينيين ويأسهم وتخليهم عن قضيتهم، ومن نتائج طوفان الأقصى ارتفاع مستوى التأييد للمقاومة وخيار المقاومة داخل الشعب الفلسطيني وعلى مستوى الأمة”.
وأضاف نصر الله: “من النتائج سقوط صورة “إسرائيل” في العالم التي عمل عليها الإعلام الغربي وساعد على تلميعها إعلام رسمي عربي”.
وقال: “ما جرى في الأشهر الماضية وجّه ضربةً قاصمةً لمسار التطبيع”.
وأكد نصر الله أنه “توضّح للعالم أن “اسرائيل” لم تحترم أي قرار دولي”.
وشدد على أن “المقاومة في لبنان عندما فتحت هذه الجبهة لم تكن مردوعة وهي اليوم أكثر جرأةً واستعداداً للإقدام”.
وقال نصر الله: “ثلاثة أشهر في غزة لا يوجد أحد في الكيان الصهيوني يدّعي أنه امامه صورة نصر حتى الآن”.
وأكد أنه “لم تستطيعوا أن تحققوا أهداف الحرب ولا ملجأ آمن لكم”.
كما أكد نصر الله أن “أرض فلسطين من البحر إلى النهر هي فقط للشعب الفلسطيني”.
وأشار إلى أن “كيان العدو يعاني من مئات الآلاف من النازحين والهجرة العكسية والأوضاع النفسية للصهاينة والاقتصاد المتدهور”.
وشدد نصر الله على أن “طوفان الأقصى من أهم نتائجه أنه دمر الصورة الاميركية التي تم الترويج لها وقدمها بأبشع حقائها لأن اليوم الذي يقتل في غزة هو الأميركي ويمنع وقف الحرب على غزة”.
وذكر أن “ما حصل في غزة أثبت أن النظام الدولي والمؤسسات الدولية والمجتمع الدولي ليس قادرًا على حماية أي شعب وهذا عبرة لنا جميعًا”.