أعادت حادثة اغتيال نائب رئيس المكتب السياسيّ لحركة “حماس” صالح العاروري، أمس الثلاثاء، في الضاحية الجنوبية لبيروت، سيناريو الإجراءات الأمنية المُشدّدة إلى الواجهة مُجدداً.
وقد فرض “حزب الله” سيطرة أمنية مكثفة في مختلف أنحاء الضاحية وتحديداً عقب انفجار الأمس، كما تبيّن أنه نشر عناصره لمراقبة أكثر من نقطة تؤدي إلى شارع معوّض سواء من جهة أوتوستراد السيد هادي نصرالله أو من ناحية المشرفيّة، بحسب المعلومات الواردة.
وكشفت المعلومات أيضاً أن “حزب الله” بادرَ إلى سحب محتويات كاميرات المراقبة من مكان الانفجار، كما عملَ على منع أيّ طرفٍ آخر غير مخابرات الجيش من الاطلاع على مضمون اللقطات المصورة باعتبار أنها قد تتضّمن معلومات حساسة.
وقال شهود عيان في مكان الانفجار إن ما حصلَ كان مفاجئاً جداً، مشيرين إلى أن المبنى الذي كان العاروري مُزنّر بكاميرات مراقبة عادية مثل أيّ مكانٍ آخر في الضاحية.
وأوضح الشهود أن 3 انفجارات سُمعت لحظة الحادثة، فيما كان لافتاً السرعة القصوى لحضور عناصر الجيش إلى المكان إلى جانب سيارات الإطفاء فضلاً عن عناصر “حزب الله”.
وقد حضرت صباح اليوم إلى المكان عناصر الصليب الأحمر والدفاع المدني والهيئة الصحية الإسلامية وجمعية الرسالة للإسعاف الصحي، للكشف عن الإضرار ورفع الردم والركام.
التقط الزميل عباس سلمان الصور التالية من مكان وقوع الاغتيال