| ناديا الحلاق |
شهد لبنان خلال العام 2023 الكثير من الأحداث الهامة وأقفل على تطورات اقتصادية واجتماعية وأمنية وعسكرية كبيرة.
ما هي أبرز المحطات والأحداث؟
هزات أرضية
خلال شهر شباط الماضي شهد لبنان سلسلة هزات أرجية من جراء الزلزال المدمر بقوة 7.4 والذي ضرب تركيا وسوريا ما أثار الرعب في نفوس اللبنانيين.
سعر صرف الدولار
شهد سعر صرف الدولار استقراراً نسبياً عند عتبة الـ90 ألف ليرة وذلك بعد تقلّبات حادة حكمت العملة الخضراء طيلة الفترات الماضية.
وتم توقيف العمل بمنصة صيرفة خلال 1 آب الماضي مع إعلان إنتهاء ولاية حاكم المصرف المركزي.
فراغ رئاسي
لم يشهد الملف الرئاسي أي خروق أساسية خلال العام الماضي رغم كل المساعي الداخلية والمبادرات الخارجية. لأن «الثنائي الشيعي» المتمثل بـ«حزب الله» وحركة «أمل» بقيا متمسكان بمرشحهما رئيس تيار «المردة» سليمان فرنجية، في حين قررت قوى المعارضة التخلي عن ترشيح رئيس حركة «الاستقلال» النائب ميشال معوض لصالح التقاطع مع «التيار الوطني الحر» على اسم الوزير السابق جهاد أزعور. إلا أن هذا الاصطفاف أدى إلى نوع من التعادل السلبي الذي ترك الأمور عالقة وأبقى رأس الدولة شاغر.
رياض سلامة يفلت من العقاب
انتهت ولاية حاكم مصرف لبنان في تموز الماضي بعد ثلاثين عاماً وهو صاحب الفترة الأطول في رئاسة “المركزي”.
وعلى الرغم أن هناك 7 دول، من بينها فرنسا وألمانيا، تلاحق سلامة وتطالب بمحاكمته على أراضيها عن تهم عدة منها الفساد المالي والتربح وتهريب وغسل الأموال والأثراء غير المشروع والتزوير وغيرها، إلا أنه على ما يبدو فلت من العقاب الجدي رغم حرمانه من أمواله وقصوره وأسهمه وسنداته داخل لبنان وخارجه.
ملف النزوح
اشتعال ملف النزوح السوري والتهديد بانفجار اجتماعي.
ظل ملف النزوح السوري مشتعلاً خلال 2023 وهدد في شهر تشرين الأول المااضي بانفجار أمني مع وقوع أكثر من إشكال بين لبنانيين ونازحين سوريين على الطرقات ما أدى إلى سقوط جرحى.
عين الحلوة
أواخر شهر تموز الماضي، اندلعت إشتباكات داخل مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين في مدينة صيدا. وتركزت الاشتباكات بين حركة “فتح” من جهة وجماعتي “جند الشام” و “الشباب المسلم” من جهة أخرى، وامتدت المعارك لأيام.
التوتر الذي سيطر على المخيم بدأ إثر حادثتين، الأولى تمثّلت بمقتل شخص يُدعى عبد الرحمن فرهود داخل المخيم، فيما الحادثة الثانية كانت اغتيال المسؤول في حركة “فتح” اللواء أبو أشرف العرموشي مع عددٍ من مرافقيه.
الحرب على غزة
الحرب على الحدود
دخل لبنان خلال تشرين الأول الماضي في حرب مع العدو الإسرائيلي بسبب عدوانه على غزة مع قرار «حزب الله» تحويل جبهة الجنوب جبهة مساندة ودعم للمقاتلين في القطاع.
وما لبثت قواعد الاشتباك التي التزمت بها تل أبيب و«حزب الله» منذ عام 2016 أن تلاشت لتتصاعد المواجهات بين الطرفين. ودخلت مجموعات فلسطينية ولبنانية لتقاتل إلى جانب عناصر «حزب الله» الذين قتل منهم ما يزيد على 100.