رأت اوساط سياسية بارزة انه على رغم ان عائلة آل الحريري لديها شبكة علاقات دولية وعربية واسعة الا انه لم يصدر موقف خارجي، على سبيل المثال موقف فرنسي او اميركي او مصري حيال عدم مشاركة تيار المستقبل في الانتخابات النيابية في ايار 2022.
وأضافت: “ذلك ان الرد الاوروبي والاميركي لم يتوقف كثيرا على انكفاء تيار المستقبل سياسيا، بل اقتصر الامر على تجديد دعوتهم لإجراء الانتخابات في حين لم يصدر اي موقف عربي متضامن مع الحريري”.
وتابعت الأوساط: “في الداخل اللبناني، لم تشهد المناطق السنية غضبا وامتعاضا من انكفاء تيار المستقبل عن الحياة السياسية، بل انحصر غضب الشارع السني في مناطق قليلة وفقا للاوساط السياسية البارزة”، لافتة إلى أن ان “عام 1992 حصلت مقاطعة مسيحية اطلقتها بكركي واعتمدتها معظم القوى المسيحية، لكن لا تشبه الحالة السنية عام 2022 حيث ان الرئيس الحريري لم يدع الى مقاطعة سنية بل علق مشاركة حزبه، في حين ان ميقاتي والمفتي وشخصيات سنية بارزة اظهرت حرصها على الرئاسة الثالثة وصلاحياتها وعدم الانتقاص من كرامتها”.