إعادة حرارة التواصل بين “الاشتراكي” و”المردة”؟

وصفت مصادر متابعة لزيارة رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب جنبلاط لرئيس تيار المردة سليمان فرنجية ونجله النائب طوني في بنشعي، بأنها مريحة وصريحة، وتصب في الانفتاح واعادة حرارة التواصل بين الطرفين بعد مرحلة من الفتور والبرودة في العلاقات بينهما، جراء الانقسام السياسي والأوضاع المترجرجة محليا واقليميا.

واشارت إلى ان مواضيع البحث تناولت مجمل الاوضاع في البلاد، وأجواء الارتياح التي سادت جراء التمديد لقائد الجيش العماد جوزيف عون بينها، ووجهة نظر كل منهما بخصوص تعيين رئيس للاركان وكيفية مقاربة وتذليل الصعوبات التي ماتزال تعترض هذه الخطوة الضرورية التي تستكمل هيكلية المؤسسة العسكرية، وتساهم في تماسكها وتفعيل وانتظام قيامها بالمهمات المنوطة بها لحفظ الامن والاستقرار.

ولاحظت المصادر تقاربا بين الطرفين في موضوع تعيين رئيس للاركان وفي بقية المواقع الشاغرة بالجيش، الا انها اعتبرت ان هناك عوائق وصعوبات ماتزال بحاجة لتفاهمات سياسية، ومحطات وآليات قانونية، وتحتاج مزيدا من الوقت والتفاهمات لتجاوزها وفي مقدمتها انتظار مصير احتمال الطعن الذي ينوي بعض الاطراف السياسيين تقديم طعن بقانون التمديد لقائد الجيش، وانتظار مصير هذا الطعن، ناهيك عن الالية التي ستعتمدها الحكومة لانجاز هذه التعيينات.

وفي السياق، وفي الوقت، الذي بادر فيه قائد الجيش العماد جوزاف عون بالقيام بزيارة معايدة الى وزير الدفاع، كشف مصدر نيابي في التيار الوطني الحر ان الطعن بقانون التمديد للعماد عون والضباط في رتبة لواء بات في مراحله الاخيرة، مشيراً الى ان “مجلس الوزراء لا يتمتع بثقة مجلس النواب، وهو ساقط شرعياً، ولا يحق له حتى ان يجتمع”.