قاسم: القوات اللبنانية مركز الاهتمام الأميركي-السعودي لمواجهة حزب الله

أكد نائب الأمين العام لحزب الله، الشيخ نعيم قاسم، في لقاء سياسي، على خوض الانتخابات بتحالفات واضحة، ركيزتها الحلفاء في القوى السياسية، ومجموعات المجتمع المدني الحليفة، وإن حزب الله ينتظر الانتخابات المقبلة كما الآخرين، وينظر اليها كمحطة شعبية ضرورية لقلب الصفحة في لبنان. واشار الى ان اميركا واتباعها تعتبر الانتخابات مصيرية لانها ستغير المسار السياسي وتؤثر على المقاومة ‏ومشروعها.

وأشار قاسم الى، ان القوات اللبنانية، مركز الاهتمام الأميركي-السعودي، لمواجهة حزب الله وحلفائه، كما وإن “إسرائيل” هي الخطر الأكبر على لبنان، وتهدد وجوده في المنطقة بدعم خارجي، للحصول على نقاط عدة من خلال لبنان، أبرزها احتلاله والبقاء فيه ولو استطاعت لفعلت ذلك، لكن المقاومة منعت الاحتلال من تنفيذ مشروعها. كما واشار إلى أن “إسرائيل” تريد التوطين، لأن التوطين يريحها من مشكلة كبيرة اسمها عودة ‏ فيتخلصون من ملايين المشتتين في أنحاء العالم ومنها لبنان، فيكون التوطين إلغاء ‏لحضورهم ووجودهم وصلاحيات انتمائهم لفلسطين، وبالتالي يكون لبنان لعب هذا الدور ‏ويكون قد اراح “إسرائيل”.

واعتبر قاسم، ان المقاومة حققت أهدافا واسعة، وجعلت لبنان قويا بمقاومته وجيشه وشعبه، ما أدى الى ان تصبح المقاومة مستهدفة من دول الغرب والخليج، مما سبب ازمة الى لبنان. وتحدث قاسم ،عن أميركا وما فرضته من عقوبات على لبنان والتدخل في شؤؤون البنك المركزي، ظنا انه يذلك يضغطون على حزب الله، الا ان الحزب كسر الحصار الأميركي وقام بإجراءات منها احضار المازوت الإيراني.

وأشار الى، انه يستطيع لبنان الخروج من أزمته، اذا عمل على عدة عوامل ومنها، الكهرباء من خلال المناقصات للشركات الشرقية والغربية، ‏والاقتصاد بأن يكون منتجًا وغير ريعي، للاستفادة من الخبرات والأفكار، ‏وتساءل عن البطاقة التمويلية التي قرروا العمل بها مشيرا الى ان العقبات التي تقف في حلها غير معروفة.

وتوجه الى من يحمل حزب الله المسؤولية ، بان الحزب لا يتحمل المسؤولية، والازمة تتطلب تعاون من الجميع ، والتحرك كحزب يكون للمساعدة وللإنقاذ المؤقت، لتخفيف الألم، ولكن لا ‏يستطيع أن يتحرك لحل المشكلة لأنها مسؤولية الدولة.

ولفت الى أن “السعودية قررت الانتقال من الانكفاء إلى التدخل ضغطًا ودعمًا، خلال الفترة ‏السابقة أدارت السعودية ظهرها، واعتبرت أن رئيس الحكومة السابق سعد الحريري ومن تدعمهم لا يقومون بما تريد ‏فقررت وقف الدعم، تشكلت حكومة نجيب ميقاتي حديثًا والسعودية كانت خارجة عنها، ‏ووجدت بأن نتائج الانتخابات يمكن أن تكون غير الذي يتوقعونه، فقررت السعودية أن تبدأ ‏هجومها على “حزب الله” بحجة تصريح وزير الإعلام جورج قرداحي، وبعدها وضَّحت بأن هذا الهجوم على “‏حزب الله”، وأخرجت كل المختبئين والساكتين، فظهر السفير الخوجا والعسيري وكل الصحف ‏والإعلام، وتبيَّن أن هناك منهجية جديدة لها علاقة بمتابعة السعودية للبنان وهي التدخل في ‏الانتخابات النيابية مباشرة من خلال دعم “القوات اللبنانية” وحشد كل الدعم لهم كرأس حربة ‏في المشروع الذي يتقاطع مع المشروع الأميركي لتأمين الأغلبية للطرف الآخر.

و أوضح أنه “في هذه المرحلة، من المهم أن نعلم بأن “حزب الله” و”حركة أمل” تجاوزوا خطرًا ‏كبيرًا كان يمكن أن يؤدي إلى نتائج خطيرة جدًا في لبنان من خلال مجزرة ““القوات اللبنانية”” في ‏الطيونة، لأن المطلوب هو جر الحزب والحركة إلى اقتتال داخلي، وهذا الاقتتال ‏يعطي ““القوات اللبنانية”” صلاحية حماية المجتمع المسيحي والجمع حوله، تمهيدًا لانتخابات نيابية ‏يحصدون فيها الأصوات الكثيرة، لكن الحمد لله بالصبر فوَّتنا عليهم فرصة استغلال هذه ‏المجزرة”.‏

وأكد “إننا مع عودة الحكومة اللبنانية إلى الاجتماعات، بعد معالجة أسباب توقف الاجتماع، ‏واليوم مشهد القضاء في لبنان مشهد غير صحي، ليس له علاقة لا بحادثة ولا بقاضي، له ‏علاقة بمنظومة قضائية كاملة تتداخل بطريقة غير عادية، يجب إعادة النظر وإيجاد حل وإلا ‏الواقع القضائي غير صحي”.‏