جرائم حرق القرآن في الدول الغربية.. خوف من انتشار “الإسلام”!

| زينب سلهب |

لم تكن حوادث إحراق القرآن في هذا العام الأولى من نوعها في العالم، بحيث يعود أصل بدايتها إلى العام 1530 ميلادي، ويستمر حتى يومنا هذا من المتطرفين والإلغائيين في مختلف دول العالم.

وقد جرت هذا العام عمليات عدة لإحراق القرآن الكريم في عدة دول، أبرزها الحادثة التي وقعت في السويد على يد العراقي المتطرف سلوان موميكا، الذي أقدم مرات عديدة على إحراق القرآن في العاصمة السويدية، وبحماية من الشرطة في البلاد.

وقد سببت هذه الحادثة استنكاراً كبيراً في عدد من الدول العربية والإسلامية، باعتباره تعد على الدين الإسلامي، بينما اعتبرته السويد حرية للتعبير.

وقد تعرض موميكا على إثر فعلته هذه للملاحقة والتهديد بالقتل من قبل العديد من الأشخاص، مما أجبره على الاختباء والمناشدة ليتم مساعدته بالهرب إلى دولة أخرى.

وقد تم إحراق القرآن من قبل عدة متطرفين قبل موميكا.

وفي ما يلي تسلسل زمني لعمليات إحراق القرآن التي تمت منذ عدة أعوام وحتى اليوم:

21 كانون الثاني 2023

أحرق زعيم حزب “الخط المتشدد” الدنماركي اليميني المتطرف راسموس بالودان، نسخة من القرآن قرب سفارة تركيا بالعاصمة السويدية ستوكهولم، وسط حماية من الشرطة التي منعت اقتراب أي أحد منه أثناء ارتكابه الجريمة.

3 تموز 2022

أحرق لارس ثورن – زعيم حركة “أوقفوا أسلمة النرويج”- نسخة من المصحف الشريف، في حي تعيش فيه جالية مسلمة كبيرة بضواحي العاصمة أوسلو.

وأثار المشهد حفيظة عدد من المسلمين الذين سارعوا إلى إطفاء النار المشتعلة، وسرعان ما تجمّع حشد للاحتجاج على الناشطين.

1 أيار 2022

أقدم بالودان على إحراق المصحف الشريف أمام أحد المساجد بالسويد، رغم رفض الشرطة منحه الترخيص لفعل ذلك، فيما حاولت مجموعة من 10 أشخاص عرقلة حرق بالودان للمصحف، مما دفعه إلى الهروب في سيارته.

14 نيسان 2022

قام راسموس بالودان نفسه بإحراق نسخة من القرآن الكريم في مدينة لينشوبينغ جنوبي السويد تحت حماية الشرطة.

وأسفرت مواجهات وقعت بين محتجين وأفراد من الشرطة إثر إحراق المصحف الشريف عن إصابة 26 شرطيًا و14 متظاهرًا وتحطم 20 سيارة شرطة.

30 آب 2020

أقدمت مجموعة نرويجية متطرفة معادية للإسلام تنتمي لحركة “أوقفوا أسلمة النرويج” (SIAN) على تمزيق صفحات من القرآن الكريم والبصق عليها، خلال مظاهرة مناهضة للإسلام في العاصمة أوسلو.

28 آب 2020

أحرق 3 ناشطين في حزب بالودان “الخط المتشدد” الدنماركي، نسخة من القرآن في مدينة “مالمو” السويدية، اندلعت على إثرها مواجهات عنيفة بين الشرطة السويدية ومتظاهرين.

كما حظرت السلطات السويدية دخول زعيم الحزب راسموس بالودان، إلى أراضيها لمدة عامين.

17 تشرين الثاني 2019

نظمت حركة “أوقفوا أسلمة النرويج” (سيان) مظاهرة وقامت خلالها برمي نسختين من القرآن في سلة قمامة، ثم أحرق لارس تورسن زعيم المنظمة نسخة أخرى، ما دفع عديد المحتجين الحاضرين حينها في الساحة إلى مهاجمته.

وقالت وسائل إعلام إن لاجئا سوريا ظهر وهو يجتاز السياج المحيط بالمتظاهرين ويركل لارس تورسن أثناء إضرامه النار في المصحف، قبل أن توقف الشرطة الشخصين.

8 حزيران 2019

عثرت السلطات الألمانية على حوالي 50 مصحفا ممزقا داخل مسجد “الرحمة” في وسط مدينة بريمن، أدان على إثرها المجلس المركزي للمسلمين في ألمانيا الواقعة بشدة، وقال إن الفعلة تهدف إلى إحداث “دوامة من الكراهية والعنف ضد المسلمين ومساجدهم”.

22 آذار 2019

أقدم بالودان على حرق نسخ من القرآن الكريم، بذريعة الاحتجاج على أداء صلاة الجمعة، أمام مبنى البرلمان الدنماركي.

وأدى مسلمون في الدانمارك، صلاة الجمعة، أمام مبنى البرلمان، للتعبير عن تنديدهم بمجزرة المسجدين في نيوزيلندا.

25 كانون الأول 2015

هاجمت مجموعة من المتظاهرين قاعة صلاة للمسلمين في حي شعبي بأجاكسيو في جزيرة كورسيكا جنوب فرنسا، وخربوها وأحرقوا مصاحف وكتبوا عبارات معادية للعرب، وذلك غداة إصابة عمال إطفاء وشرطي بجروح بهجوم ملثمين في المدينة.

كانون الثاني 2015
أحرق رجل دنماركي يبلغ من العمر 42 عاما نسخة من المصحف الشريف في فناء منزله الخلفي، ونشر مقطعا مصورا ينقل فعلته.

وبعد نحو عامين، وجهت إليه السلطات الدنماركية تهمة التجديف (الكفر) بسبب حرقه نسخة من القرآن، والتي يعاقب عليها القانون بالسجن 4 أشهر كأقصى حد.

لكن الادعاء العام قال إنه في حال إدانته بالتهمة الموجهة إليه سيتم تغريمه فقط.

27 كانون الأول 2014

اعتقلت الشرطة البريطانية شابا قام بتمزيق نسخة مترجمة للإنجليزية من القرآن الكريم ووضعها في التواليت ومن ثم حرقها، قبل أن تفرج السلطات عنه بكفالة، بحسب موقع “بيزنس إنسايدر”.

28 نيسان 2012

قام القس الأميركي تيري جونز بحرق نسخة من المصحف وبث المشهد عبر الأنترنت احتجاجا على اعتقال رجل الدين المسيحي يوسف نادرخاني في إيران.

22 آذار 2011

أشرف القس الأميركي تيري جونز على حرق نسخة من المصحف في كنيسة صغيرة في فلوريدا، بعد تحميل المصحف الكريم مسؤولية وقوع عدد كبير من الجرائم.

وقد دانت أميركا العمل الذي أثار ردود فعل عنيفة في حينه، منها هجوم على مقر للأمم المتحدة في أفغانستان خلف عددا من القتلى.

18 نيسان 2011

قضت محكمة بريطانية بسجن جندي سابق لمدة 70 يوما بسبب إضرامه النار في المصحف الشريف في مركز مدينة كارلايل بإنجلترا.

واعترف الجندي الذي يدعى أندرو رايان بارتكابه مضايقات ذات دوافع دينية وسرقة مصحف من إحدى المكتبات.

10 نيسان 2011

اعتقلت الشرطة ساين اوينز المرشح عن الحزب اليميني المتطرف “البريطاني الوطني”، بعدما أحرق نسخة من المصحف في حديقة منزله.

وظهر ساين اوينز في فيديو مصور وهو يصب الكيروسين على المصحف ويشعل فيه النار بحديقة منزله.

وكانت سجلت العديد من الدول في وقت سابق هذا العام، امتناعها عن إدانة الاعتداءات التي استهدفت القرآن، ومنها من رفضت قرار مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، فيما تحفظت أخرى عن التصويت.

ورفضت كل من بلجيكا وكوستاريكا والتشيك وفنلندا وفرنسا وألمانيا وليتوانيا ولوكسمبورغ والجبل الأسود ورومانيا وبريطانيا والولايات المتحدة تأييد مشروع القرار القاضي بإدانة الاعتداءات على الدين الإسلامي، وذلك في جلسة خاصة عقدت بدعوة من منظمة التعاون الإسلامي في الاجتماع الدوري لمجلس حقوق الإنسان الأممي، على خلفية حادثة حرق القرآن في عيد الأضحى في السويد.

من الجانب الآخر، في مطلع الشهر الحالي أقرت الدنمارك حظر إحراق القرآن على أراضيها، بعد جدل كبير أثارته عمليات إحراق القرآن المتكررة، بينما تقف السويد متفرجة على الجرائم المعادية للإسلام التي تتم على أراضيها. فهل تخرج السويد من حجج “حرية التعبير” وتلجأ للمساواة في التعامل مع جميع الأديان؟