انتهاكات للدعم السريع في السودان.. لماذا انسحب الجيش من ود مدني؟ (فيديو – صور)

بدأت قوات الدعم السريع منذ يوم السبت الماضي بمهاجمة مدينة ود مدني في السودان، التي توجد فيها الفرقة الأولى مشاة في الجيش السوداني والتي كانت بقيادة اللواء أحمد الطيب، وبعد يومين تقريبا من المعارك تفاجأ أهالي المدينة بانسحاب الفرقة الأولى مشاة من مقرها، ودخول قوات الدعم السريع إلى المدينة.

وعليه، أعلنت قوات الدعم السريع سيطرتها على الفرقة بقيادة محمد دقلو “حميدتي”، ونشرت مقاطع فيديو لتجول مقاتليها داخلها، وقالت عبر حسابها على منصة إكس: “قوات الدعم السريع تحرر اللواء الأول مشاة مدني ورئاسة الاحتياطي المركزي، وتسيطر على مدخل كوبري (جسر) حنتوب من الشرق”.

بدوره، أعلن الجيش السوداني عن انسحاب قوات رئاسة الفرقة الأولى من مدينة مدني، وقال: “يجري التحقيق في الأسباب والملابسات التي أدت لانسحاب القوات من مواقعها شأن بقية المناطق العسكرية، وسيتم رفع نتائج التحقيق فور الانتهاء منها لجهات الاختصاص، ومن ثم نشر الحقائق للرأي العام”.

ومع إعلان الدعم السريع سيطرته على المدينة، وبيان الجيش بانسحاب قواته، بدت حالة من الصدمة والاستنكار في الشارع السوداني انعكست على منصات التواصل، وتساءل الناس “كيف تم الأمر؟ ولماذا يسمح بدخول قوات الدعم السريع للمدينة؟ مع العلم أن جميع تحركات هذه القوات معلومة للجيش، فلماذا لم يتم استهدافهم بالطيران الحربي؟”.

واستنكر مدونو وسائل التواصل الاجتماعي انسحاب قائد الفرقة وضباطه من دون مقاومة، متسائلين ما اذا تم انسحابهم بتعليمات من القيادة العسكرية أم أن قائد الفرقة خالف التعليمات وانسحب.

واتهم بعض المتابعين قائد الفرقة وضباطه بالخيانة العظمى، وطالبوا بمحاكمة علنية للواء ومعرفة أسباب انسحابه بدون مقاومة.

وتداول ناشطون مقاطع فيديو لنزوح أهالي المدينة هرباً من الانتهاكات التي تمارسها قوات الدعم السريع، بحق أهالي المدينة، حيث قالوا إن قوات الدعم السريع تقتحم المنازل وتغتصب الفتيات فيها.

وتفاعل رواد شبكات التواصل في العالم العربي، مع الأحداث التي تجري في السودان، وعبر وسم “#أنقذوا_السودان” قال مغردون إن أهل السودان يعانون من ظروف مأساوية، مضيفاً: الأوضاع في السودان ليست حربا داخلية، بل الوضع أكبر من ذلك.