علق نقيب المعلمين في المدارس الخاصة نعمه محفوض، على الإضراب الذي دعت إليه الأمانة العامة للمدارس الكاثوليكية.
ورأى أنه “منذ أكثر من سنة وهناك نداء إلى الأمانة العامة للمدارس الكاثوليكية واتحاد المؤسسات التربوية بحل لموضوع الأساتذة المتقاعدين، وهم على شفير الموت يتقاضون منذ أربع سنوات رواتب تتراوح بين مليون و ثلاثة ملايين ليرة، أي أصبحت 10 و 30 دولارا في الشهر”.
وتابع في بيان: “منذ شهر ونحن نلح لعقد اجتماع مع الأمانة والاتحاد لدرس وضع صندوق التعويضات وصندوق تقاعد المعلمين من دون تجاوب، مع العلم أن الصندوق في وضع مادي صعب ومهدد بالتوقف عن دفع رواتب المعلمين المتقاعدين والتعويضات أيضا، لقد شاركت الأمانة العامة للمدارس الكاثوليكية في اجتماع لجنة التربية النيابية عندما أقر مشروع القانون المتعلق بأفراد الهيئة التعليمية بالمدارس الخاصة وبالموازنة المدرسية وأحيل إلى اللجان المشتركة لإقراره وتحويله إلى الهيئة العامة”.
وسأل “هل الاعتراض على براءة الذمة التي تلزم المدارس بتسديد مستحقاتها إلى صندوق التعويضات؟ هل ترضى الأمانة العامة أن تقتطع مئات المدارس من رواتب المعلمين الحسومات ولا تسددها للصندوق؟، وهنا نذكر أنه منذ العام 2017 ولغاية الآن لم تدفع العديد من المدارس الدرجات الست! وهنا نذكر أيضا بأن مسألة براءة الذمة ناقشها مجلس إدارة الصندوق وأقرها يوم كان الأستاذ فادي يرق مديرا عاما للتربية”.
اضاف: “كيف نغذي مداخيل صندوق التعويضات وصندوق التقاعد وكيف نرفع رواتب المعلمين المتقاعدين إن لم نرفع المستحقات على المدارس والمعلمين من 6 إلى 8%؟”.
واشار الى ان “المدارس الخاصة تتقاضى الجزء الأكبر من أقساطها بالدولار، فلماذا لا تدفع للصندوق بالدولار كي يؤمن مصاريفه اللوجستية ويرفع من قيمة مداخيله من أجل الإستمرار بأداء واجباته، ومن أجل تحسين رواتب المعلمين المتقاعدين؟ والأسباب والموجبات التي سمحت للمدارس بتقاضي جزء من القسط بالدولار ودفع الجزء الأكبر من رواتب المعلمين بالدولار أيضا هي نفسها التي توجب اليوم دفع المستحقات للصندوق بالدولار من أجل إنصاف المتقاعدين الذين لا يتقاضون رواتب منذ انهيار سعر الصرف، إلا إذا كنتم تعتبرون المليونين والثلاثة ملايين ليرة في الشهر راتبا”.
وقال: “كنتم تعترضون دائما على الإضراب عندما تدعو إليه نقابة المعلمين اعتراضا على تدني قيمة رواتب المعلمين، فلماذا تلجأون إلى الإضراب الآن؟ أين حرصكم على العام الدراسي وعلى مصلحة الطلاب؟ بالنسبة إلى المتعاقدين، نذكر بأن القانون كان يفرض عليهم في التسعينات المساهمة بنسبة 6% لصندوق التعويضات على أن يسترد المبلغ، وقد أعيد العمل بهذه المادة، على أن يدفع المتعاقد نسبة 8% على أن يستردها في نهاية الخدمة”.
وأكد أن “مدير صندوق التعويضات شارك في اجتماعات لجنة التربية النيايية لدرس اقتراحات القوانين وفي اجتماع اللجان المشتركة، وهو الأكثر إدراكا لوضع الصندوق والحاجة الماسة إلى تحسين إيراداته، وقد ناقش مجلس إدارته مختلف التعديلات”.
وتوجه إلى المعنيين: “ماذا فعلت الأمانة العامة لمعلميها المتقاعدين الذين تبخرت قيمة تعويضاتهم ورواتبهم التقاعدية ولا تزال رواتبهم تخضع للقانون 2017/46 أي أنها لم تعد تساوي شيئا؟ وماذا ستقول لمن سيتقاعدون بعد أشهر؟ أنها تحاول منع الدولة ونقابة المعلمين من تحسين ظروفهم المعيشية والحفاظ على ديمومة صندوق تعويضاتهم وصندوق تقاعدهم؟ صارحوا معلميكم، تراجعوا عن موقفكم. بادروا إلى الحوار، لا ترضوا أن يسجل التاريخ لكم أنكم تخليتم عن متقاعديكم المعلمين في هذه الظروف المادية الصعبة جدا ووقفتم في وجه تحسين ظروفهم المعيشية، كي تبقى الثقة بمهنة التعليم ورسالتها”.