تحليل خاص للمجموعة الأولى من كأس آسيا 2024: لبنان وفرصة دخول التاريخ

|حازم يتيم|

على بعد أيام من إنطلاق كأس آسيا لكرة القدم، تتجه الأنظار الى البلد المنظم قطر التي تستضيف البطولة للمرة الثانية توالياً بعد العام 2019، والتي استضافت أكبر حدث كروي قبل عام ونيف والمتمثل بمونديال 2022.

المجموعة الأولى من المسابقة تضم البلد المضيف قطر، تضم أيضاً منتخب لبنان، إضافة الى منتخب المليار نسمة وأكثر أي الصين، كما تضم طاجيكستان.

المنتخب اللبناني سيكون على موعد مع دخول التاريخ، فهو لم يسبق له التأهل بتاتاً للدور الثاني، علماً أنه شارك مرتين في المسابقة عامي 2000، عندما استضاف البطولة وعام 2019. في المرتين ودّع من الدور الأول.

وتمر الكرة اللبنانية بأسوء فترة لها في تاريخها، بدليل تراجع نتائج منتخباتها كافة وأنديتها في الاستحقاقات القارية، قد يكون نادي العهد هو الاستثناء الوحيد، لكنه استثناء لا يمحي بتاتا سوء الكرة اللبنانية في السنوات الأخيرة.

ويدخل المنتخب اللبناني المسابقة، بعد أن استعاد مدربه السابق ميودراغ رادولوفيتش. وسيعتمد على نجومه المخضرمين وأبرزهم حسن معتوق، وقاسم الزين، ومحمد حيدر إضافة الى المحترفين خارج البلاد، وأبرزهم باسل جرادي، وسوني سعد ومحمد الدهيني، الذي سيعود ويلعب داخل لبنان مع نادي الأنصار بعد نهاية المسابقة.

مهمة لبنان لن تكون سهلة في مواجهة منتخب قطري، بات متمرساً في المسابقات القارية وهو حامل لقب النسخة الأخيرة.

وتعتمد قطر على نخبة من لاعبيها المتألقين، أبرزهم المهاجمان المتألقان المعز علي وأكرم عفيف، دون نسيان القناص حسن الهيدوس، ولاعب الوسط بسام الراوي، اضافة الى كريم بو ضياف. أضف الى ذلك اللاعب محمد مونتاري صاحب هدف قطر الوحيد في المونديال، وستكون قطر مرشحة لتصدر المجموعة بقيادة مدربها تينتين ماركيز.

المنتخب الصيني سيكون متجدداً هو الآخر في المسابقة، ولن يكون لقمة سائغة للآخرين. سيعتمد على نخبة من لاعبيهم أبرزهم المهاجم وولي ولاعب الوسط داي واي واتسون، اضافة الى مدافعها البارز زهانغ لينبينغ، دون نسيان مدربها الخبير اليكس يانكوفيتش.

منتخب طاجيكستان قد يكون مجهولاً للآخرين، لكنه بالتأكيد ليس منتخباً سهلاً بقيادة المدرب بيتر شيجرت الذي عرف كيف يبني منتخباً بين لاعبي الخبرة ولاعبي الشباب، وسيعتمد المنتخب الطاجكستاني على على مهاجمه مانوشخر دزاليوف، ولاعب الوسط آليشر دزاليوف اضافة الى المدافع تابريزي ديفلاتمير.

مجموعة تعد بالكثير، مهمة لبنان ليست سهلة، وستعتمد بالدرجة الأولى على نتيجة مباراة الإفتتاح مع قطر، على رجال الأرز أن يضعوا ثقلهم في حال أرادو التأهل للدور الثاني. المنتخب القطري سيكون الأقوى بلا شك في المجموعة، الصين ستكون حاضرة وطاجكستان ستكون متحفزة لتحقيق المفاجأة، علماً أن نظام البطولة ينص على تأهل أول منتخبين من كل مجموعة الى الدور الثاني، إضافة الى أبرز 4 منتخبات يحتلون المركز الثالث من حيث النتائج.