القوات: “طبخة” لضرب صورتنا في البيئة السنية!

نقلت “الجمهورية” عن مصادر حزب “القوات اللبنانية” ان “قرار الرئيس سعد الحريري تعليق مشاركته ومشاركة تياره في الانتخابات النيابية هو ملكه ويعود اليه وحق له، خصوصا انه اكد ان هذا التعليق في المشاركة في الانتخابات النيابية لا ينسحب على مشاركته في الحياة الوطنية والسياسية وإبقاء “بيت الوسط” مفتوحا امام الناس وامام جميع اللبنانيين.

وقالت المصادر القواتية إنه في المقابل هناك حملة تُخاض ضد “القوات اللبنانية” وهذه الحملة “تتولاها مطابخ وغرف داخل أروقة 8 آذار “في محاولة لضرب صورة “القوات” داخل البيئة السنية على قاعدة ان “القوات” هي “طعنت الرئيس الحريري”، إنما في الحقيقة والعمق انّ مَن طعن الرئيس الحريري هو ايضا طعن “القوات اللبنانية” وهو من اغتال قافلة الشهداء ومن ضمنها الرئيس الشهيد رفيق الحريري، وسام الحسن، وسام عيد، محمد شطح ووليد عيدو، وهو من حاصَر السرايا الحكومية واستباح بيروت في 7 ايار واسقط حكومة الحريري من الرابية، ومن خَوّن الطائفة السنية ووصفها بالداعشية ومن أدخلنا في حرب صلاحيات بين رئاسة اولى ورئاسة ثالثة. وبالتالي، هذا هو من طعن الرئيس الحريري و”القوات اللبنانية” معاً ومن طعن الدستور والسيادة ومن طعن مشروع قيام الدولة الذي شكل مشروعاً مشتركاً للقوات اللبنانية وتيار المستقبل.

واضافت هذه المصادر: “نعم، هناك تباين بين “القوات” وتيار “المستقبل”، وهذا التباين موجود بين كل القوى السياسية التي تتشارَك بعضها مع بعض في أمور وطنية وهو تباين طبيعي وحق لكل طرف سياسي، ولكنه لم ولن يتحول خلافاً، والخلاف الحقيقي هو خلاف مع المشروع السياسي الآخر و”القوات” و”المستقبل” ليسا في خلاف إنما هما معاً في مواجهة الخلاف مع المشروع الآخر، وبالتالي تسليط الضوء على تباينات بينهما وغَض النظر وحرف الانظار عن المواجهة الحقيقية في البلد مع من يخطف الدولة ومع من يستبيح السيادة ومع من يعزل لبنان ومع من يستهدف الدول الخليجية وفي طليعتها المملكة العربية السعودية. هو استهداف للمشروع السياسي وكل من يساهم في حرف الانظار عمّن يستهدف السعودية والدول الخليجية ومَن يحول دون قيام الدولة هو عملياً يكون في شكل او بآخر يساهم في تعزيز مشروع محور الممانعة في مواجهة محور السيادة. ولذلك التركيز يجب ان يكون منصبّاً على مواجهة المشروع الآخر الذي أوصَل لبنان الى الانهيار والشعب الى الفقر والدولة الى الفشل والعزلة”.