لفتت الاوساط السياسية الطرابلسية لصحيفة “الديار”، الى ان رئيس مجلس النواب نبيه بري تدخل على نحو مباشر مع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي لثنيه عن قرار عدم الترشح او التريث في الاقدام عليه ريثما يتم استيعاب اعلان سعد الحريري عزوفه عن المشاركة في الاستحقاق الانتخابي.
ويأمل رئيس المجلس في مراجعة ميقاتي لموقفه لانه سيشكل “ضربة” موجعة للاعتدال السني وسيفتح الباب واسعا امام تسلل التطرف على نحو غير مسبوق الى المجلس النيابي خصوصا ان تاثير ميقاتي فاعل في الشمال المحافظة الاكثر تعرضا لاغراءات متنوعة تقوم بها جهات عديدة لفرض واقع سني جديد يقود معارضة متطرفة قد تاخذ البلاد الى مزيد من التوتر.
ووفقا لزوار عين التينة ابدى بري قلقا واضحا من طبيعة “خريطة” المجلس النيابي وتوازناته المقبلة في ظل التطورات المتلاحقة على الساحة السنية، وهو ذّكر الحريري في لقائهما الاخير، وكذلك ميقاتي بان هذا المجلس سيكون امام مهمة انتخاب رئيس جديد للجمهورية، وتشتت الصوت السني وعدم وجود كتل وازنة تمثل هذا “الشارع” سيضع الجميع امام المأزق وستذهب الامور باتجاهات مقلقة، مستغربا كيف يمكن السماح او المساعدة بتسهيل هذا الامر الذي وصفه بري “باللغم” الكبير الذي لا يعرف احد كيف ستتوزع شظاياه اذا ما انفجر في وجه الجميع!