تحوّل ناقلات الغاز الطبيعي المسال مساراتها من البحر الأحمر، حيث يهدد العنف المرتبط بالحرب في غزة، برحلات أطول وتأخير الوقود في وقت شديد البرودة، بحسب “بلومبيرغ”.
ووفقا لبيانات تتبع السفن التي جمعتها الوكالة الأميركية، فإنه منذ يوم الجمعة، غيرت خمس سفن على الأقل مسارها بعيدا عن المياه قبالة سواحل اليمن، وهي نقطة طريق لا مفر منها للسفن التي تستخدم قناة السويس التي تربط أوروبا وآسيا.
وقناة السويس التي يبلغ طولها 192 كيلومترا هي أسرع طريق بحري بين آسيا وأوروبا، وتعد إحدى نقاط الاختناق الجغرافية السبع وهي بالغة الأهمية لتجارة النفط العالمية، كما أنها عرضة للتعطل أو هجمات القراصنة.
واختارت الشركات التي تنقل الغاز الطبيعي، تجنب البحر الأحمر مع تكثيف “الحوثيين” عملياتهم لدعم الشعب الفلسطيني في غزة.
إلى جانب ذلك، تواصل قطر، إحدى أكبر منتجي الغاز الطبيعي المسال في العالم والمورد الرئيسي لأوروبا، عبور البحر الأحمر باتجاه قناة السويس، وفقا لبيانات تتبع السفن.
وتحدث عمليات التحويل، في وقت يتعرض الممر المائي الحيوي الآخر الذي يمتد من المحيط إلى المحيط للغاز الطبيعي المسال، وهو قناة بنما، لقيود شديدة بسبب الجفاف.
مما يعني أن المزيد من شحنات الغاز الطبيعي المسال الأميركية إلى آسيا، قد تحتاج إلى اتخاذ مسارات أطول حول جنوب أفريقيا.
ومع ذلك، فإن منطقة شمال آسيا، موطن أكبر مستوردي الغاز الطبيعي المسال، تتمتع بمخزون جيد لفصل الشتاء، ولا يسارع المشترون إلى العثور على إمدادات بديلة بعد، وفقا لما يقوله التجار لـ”بلومبيرغ”.
كما دفعت عمليات الحوثيين ضد سفن تجارية تابعة للاحتلال الاسرائيلي في الطرف الجنوبي للبحر الأحمر عدة شركات شحن إلى تحويل مسار سفنها، وتجنب طريق يمر عبر قناة السويس في الشمال للوصول إلى البحر المتوسط.