قرأت أوساط ديبلوماسية الصورة الواسعة لما جرى أمس، فقالت لصحيفة “نداء الوطن” إنّ “تلاحق التطورات بدأ بتأجيل جلسة مجلس الوزراء، وتوّج في البرلمان. وهذا ما كان ليحصل لولا المناخ المسيحي العام، ولا سيما بكركي والأحزاب المسيحية، وأيضاً الجو المعارض المهم الذي تقاطع مع المناخ المسيحي فصار وازناً”.
ومن الأمثلة، الجو السني المؤيد لتمديد ولاية المدير العام لقوى الأمن الداخلي، وجو “اللقاء الديموقرطي”، بالإضافة الى هذه المناخات الثلاثة، الجو المدني الحريص على الاستقرار. ولا يُغفل الجو الدولي الضاغط في هذا الاتجاه والذي وصل حد التلويح بالعقوبات.
أمام كل ذلك لم يُرد الرئيس نجيب ميقاتي وضع نفسه في مواجهة هذه الأجواء المعارضة، ومثله فعل الرئيس نبيه بري.
وتؤكد هذه الأوساط أنّ “بري وحزب الله لم يريدا مواجهة كل هؤلاء المعارضين، خصوصاً أنّ حسابات الحزب عدم الذهاب في المواجهة حتى النهاية ضد المجتمع الدولي والمناخ المسيحي والمناخ السني الذي بدأ يتكوّن، وطبعاً ضد وضعية اللقاء الديموقراطي”. فهل كان “الحزب” ليواجه كل هذه المناخات، لإرضاء جبران باسيل فقط؟.