كشفت صحيفة “فايننشال تايمز” البريطانية أن الولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا وفرنسا تبذل جهوداً من أجل إقامة “منطقة عازلة” بين كيان الاحتلال الإسرائيلي ولبنان لإبعاد “حزب الله” عن جنوب لبنان، في مسعى دبلوماسي لمنع اندلاع صراع شامل.
وأشارت الصحيفة إلى أن المسؤولين في واشنطن ولندن وباريس يكثّفون محادثاتهم مع لبنان وكيان الاحتلال الإسرائيلي في محاولة لتنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي 1701.
ومن بين البنود قيد المناقشة منح الجيش اللبناني دوراً أكبر في محاولة لإقامة “منطقة عازلة” على الحدود.
وقال دبلوماسي غربي إن الوصول إلى هذا الحل “أمر صعب للغاية. يجب وقف القتال بين إسرائيل وحزب الله أولاً، ويتعين جعل حزب الله يذعن”.
وقد أجرى مسؤولون أميركيون وبريطانيون وفرنسيون محادثات مع كيان الاحتلال الإسرائيلي ولبنان حول سبل تنفيذ القرار 1701، بما في ذلك تعزيز وجود وموارد الجيش اللبناني في جنوب لبنان.
وقالت الصحيفة إن “الأمل يكمن في التوصل إلى اتفاق في نهاية المطاف وموافقة حزب الله – القوة السياسية والعسكرية المهيمنة في لبنان – على سحب قواته من الحدود”.
وتشمل الأفكار التي تتم مناقشتها تعزيز قوة “اليونيفيل”، ومحاولة ترسيم الخط الأزرق الذي يمثل الحدود الفعلية بين كيان الاحتلال ولبنان في غياب حدود متفق عليها رسمياً.
وحذر الأشخاص الذين اطلعوا على المناقشات من أنها في مرحلة مبكرة وأن هناك عقبات كبيرة يجب التغلب عليها. وقال بعض المسؤولين إن المحادثات كانت منسقة، وقال آخرون إن الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا تجري مناقشات منفصلة مع الطرفين.